قال مسؤول بريطاني رفيع هنا يوم الثلاثاء أن المملكة المتحدة والصين تشاركان طموحا لاقتصاد عالمي مفتوح يعمل لصالح الجميع، معربا عن ترحيبه بالكلمة الرئيسية التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2018.
صرح وزير مكتب رئاسة الحكومة البريطانية ديفيد ليدينغتون بذلك على هامش الجولة الـ10 من منتدى القيادة العليا بين الصين وبريطانيا، الذي يعقد في العاصمة الصينية بكين حاليا، بحضور برلمانيين بريطانيين وأعضاء كبار من الحزب الشيوعي الصيني لإجراء مباحثات صريحة بشأن التعاون.
وأعرب ليدينغتون عن سعادته بالعودة إلى الصين في "لحظة من القوة المتجددة في العلاقات الثنائية"، بينما تسعي المملكة إلى ترجمة فكرة "بريطانيا العالمية" بعد بريكست وتفتح الصين عصرا جديدا، مؤكدا أن العلاقات مع الصين ستبقى أولوية واضحة للحكومة البريطانية.
وأوضح الوزير أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد نمت وتعمقت في السنوات العشر الأخيرة بفضل التبادلات رفيعة المستوى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الرئيس شي قام بزيارة بريطانيا عام 2015 وأطلق العصر الذهبي الجديد للعلاقات فيما قامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة الصين هذا العام لتدعيم هذا العصر.
وبحسب إحصاءات سفارة الصين لدى بريطانيا، فإن حجم التجارة الثنائية للسلع بين الطرفين في عام2017 بلغ 79.03 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 6.2 في المائة عن العام السابق. ونمت صادرات بريطانيا إلى الصين بنسبة 6.2 في المائة منذ عام 2010.
وقال ليدينغتون: " علاقتنا مع الصين واسعة وعميقة وتجلب فوائد حقيقية للبلدين. وأعتقد أنها تتمتع بامكانيات وفرص هائلة للنمو".
وتابع أن" الشركات البريطانية رائدة في السوق الصينية للخدمات المالية، ويتوقع أن تصبح الصين واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في المملكة المتحدة بحلول عام 2020".
وأعرب ليدينغتون عن تطلع الجانب البريطاني إلى مواصلة العمل مع الحكومة الصينية لإحراز تقدم في الوصول إلى الأسواق وإزالة الحواجز التجارية، "من أجل تحقيق طموحنا المشترك لاقتصاد عالمي مفتوح يعمل لصالح لجميع"
وفي هذا الصدد، أعرب الوزير البريطاني عن ترحيبه بخطاب الرئيس الصيني أمام المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2018 الجاري في مقاطعة هاينان في الصين، مشيدا بالاجراءات الإضافية التي أعلن عنها الرئيس شي لزيادة تحرير التجارة.
كما تعهد ليدينغتون بمواصلة بلاده العمل مع الصين لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية، بما في ذلك مواجهة التغير المناخي ومكافحة تجارة البشر والمخدرات وغيرها من الجرائم المنظمة وتعميق التبادلات بين الشعبين، قائلا إنه "من خلال القيام بذلك، سنمضي أكثر على طريق تحقيق "بريطانيا العالمية"، التي تعتبر الصين شريكا قويا على المسرح العالمي".