الجيش الليبي بقيادة حفتر يطلق عملية عسكرية لتأمين جنوب البلاد

طرابلس 19 مارس 2018 / أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يوم الإثنين عن إطلاق عملية عسكرية لتأمين الجنوب الليبي، حيث تدور معارك قبلية منذ نهاية فبراير الماضي.

ويأتي إطلاق الهجوم بعد يومين من انقضاء مهلة كان الجيش قد منحها لأفارقة من دول جوار ليبيا لمغادرة جنوب البلاد، في ظل اتهامات بمشاركة مهاجرين من تشاد والنيجر والسودان في المعارك القبلية الدائرة.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة حفتر، في بيان صحفي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم إنه "وبعد انتهاء المهلة المحددة انطلقت عمليات تأمين الجنوب الليبي بحسب التكليف الصادر من القيادة العامة بالخصوص".

وتابعت "بدأت اليوم قواتكم الجوية بفرض القانون والمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية والعصابات المسلحة من خلال تنفيذ أول طلعة جوية قتالية استهدفت من خلالها 10 آليات جنوب جبال الهاروج" في جنوب ليبيا.

وأضاف البيان أن مقاتلات الجيش كانت نفذت طلعة قتالية أمس الأحد ضد تجمع لآليات تابعة للعصابات الإجرامية المنحدرة من المعارضة التشادية داخل الأراضي الليبية.

وكان الجيش قد منح في 9 مارس الجاري وافدين أفارقة منخرطين في القتال بجنوب ليبيا مهلة للمغادرة تنتهي في 17 من الشهر ذاته.

وقال الجيش في بيان حينها إنه يهيب "بالأخوة الأفارقة الوافدين من دول الجوار عدم الانجرار وراء المليشيات الخارجة عن القانون لزعزعة أمن واستقرار الجنوب الليبي (..)والمغادرة فورا التراب الليبي والعودة إلى بلدانهم الأصلية".

كما طلب الجيش من أعيان ومشايخ الجنوب الليبي رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يساهم في إيواء أو حماية أو مساعدة الوافدين الأفارقة بأي شكل من الأشكال.

ومنذ نهاية فبراير تشهد مدينة سبها جنوب ليبيا معارك بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية أوقعت عشرة قتلى وأكثر من 30 جريحا، بحسب إحصائية طبية.

ويشن مسلحي التبو هجوما على مقر اللواء السادس بوسط سبها، الذي تتنافس على تبعيته حكومة الوفاق بطرابلس والقيادة العامة للجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر، والذي تنحدر جل عناصره من قبيلة أولاد سليمان بسبب مقتل أحد مسلحي التبو على يد قوة تابعة للواء.

وتتهم أطراف ليبية مهاجرين أفارقة من تشاد والنجير والسودان ، بالقتال إلى جانب قبيلة التبو.

وتتقاسم رئاسة أركان الجيش بحكومة الوفاق الوطني، والقيادة العامة للجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر، في شرق البلاد السيطرة على سبها ومدن الجنوب الليبي.