قائد الجيش الجزائري: الجزائر خط أحمر ولا مجال للمساس بأمنها

الجزائر 18 مارس 2018 / حذر رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح يوم الأحد من أي مساس بأمن الجزائر.

وأكد أن الجيش يدرب مقاتلين بعقلية مجاهدين، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية.

وقال قايد صالح في كلمة ألقاها بمناسبة زيارته إلى محافظة قسنطينة في شمال شرق البلاد وجهها إلى قادة الجيش، إن "الجزائر هي خط أحمر، وقد أكدنا مرارا وتكرارا وسنعيد هذا الكلام اليوم مرة أخرى أنه لا مجال إطلاقا للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها".

وأوضح أن الجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار (الفرنسي) وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه "عدوه" ثورة شعبية شاملة وعارمة، تصدر طليعتها خيرة من أبناء الجزائر من الشهداء والمجاهدين الذين استطاعوا أن يحرروها بعد تضحيات جسام.

وتابع "إنه يتعين على أبنائها اليوم لا سيما أبناء الجيش الوطني الشعبي وكافة الجهات الأمنية الأخرى أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص".

وشدد قايد صالح على أهمية أن تواصل الجزائر في "السعي الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة كافة جغرافية الجزائر".

وقال إن " كل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني وكل حدث وطني أو ملحمة بطولية أو محطة تاريخية لها حيزها الجغرافي الذي طبعها وأضفى عليها سمة التكامل بين التاريخ والجغرافيا".

وذكّر بالجهود المثابرة المبذولة على أكثر من صعيد من أجل الرفع من قدرات القوات المسلحة "بما يكفل لها أداء مهامها على الوجه الأكمل... ما يكفل حماية الجزائر من كافة المخاطر والتهديدات" و هو ما يعد بمثابة "الرهان الدائم والمتجدد الأهداف والمرامي".

وأكد قايد صالح أن الجيش يعمل على تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين.

وقال "إذا قلنا اكتساب القوة الذاتية، فإننا نعني بالدرجة الأولى تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين، فالقتال يصبح جهادا بمعنى الكلمة، إذا ما كان مقصده الأساسي هو نصرة الوطن والانتصار لأرضه، فنصرة الجزائر والذود عن حماها يجعل من الفرد العسكري المقاتل مجاهدا بكل ما تحمله هذه العبارة النبيلة من دلالات"./نهاية الخبر/