بعد فرض عقوبات جديدة على روسيا واتهامها بتنفيذ هجوم كيمائي مشبوه ضد عميل روسي مزدوج في بريطانيا، ألمحت الولايات المتحدة إلى فرض إجراءات جديدة وأشد ضد موسكو.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من يوم الخميس إنها ستفرض عقوبات ضد 19 فردا و5 كيانات روسية متهمة إياهم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 والانخراط في هجمات إلكترونية" خبيثة".
وفي شرحهم للعقوبات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قال عدد من المسؤولين الكبار إن عقوبات وإجراءات جديدة في الطريق، وفقا لما ذكر البيت الأبيض في بيان.
وقال البيان إن" سلوك روسيا على الساحة العالمية ما زال يزعجنا ونواصل الضغط بطرق ذات مغزى"، مضيفا أن العقوبات لا تعني نهاية النزاعات الأمريكية الجارية مع روسيا.
كما أدان روسيا لاختراقها شبكة الطاقة الكهربائية وغيرها من البنية التحتية الحساسة في" محاولة منفصلة".
وقال البيان" ستكون هناك استخدامات إضافية لصلاحيات لم تستخدم من قبل... سنواصل الإجراءات لزيادة الضغط على روسيا".
وبالإضافة إلى العقوبات، أصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا يوم الخميس، قال "لا يوجد تفسير بديل موثوق به" لاستخدام غاز أعصاب عسكري لـ"اغتيال" العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته.
ويرقد سكريبال عمره 66 عاما وابنته يوليا عمرها 33 عاما في حالة حرجة في المستشفى عقب تعرضهما لغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء طرد 23 دبلوماسيا روسيا وأبلغتهم حكومتها بمغادرة البلاد في غضون الأسبوع.
ونفت موسكو ضلوعها في حادث التسميم وهددت بإجراءات انتقامية ضد بريطانيا إذا أخذت حكومتها إجراءات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس إن بريطانيا رفضت التعاون مع روسيا "بشأن الوفاء بواجباتها كدولة موقعة على اتفاقية الأسلحة الكيماوية."
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تورط بلاده في اغتيال سكريبال، مشيرا إلى أن بلاده سترد بطرد دبلوماسيين بريطانيين "قريبا".