دمشق 14 مارس 2018 / أطلق مقاتلو المعارضة المسلحة يوم الأربعاء هجوما واسع النطاق في ريف محافظة حماة بوسط سوريا فى إطار الرد على العمليات العسكرية السورية فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " هجوم المسلحين ، الذي أطلق عليه اسم (الغضب من الغوطة)، يجري في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي".
ويهدف المسلحون إلى التقدم والسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري، بدءا من هجومهم صباح يوم (الأربعاء) بقصف عنيف وقذائف صاروخية على مواقع الجيش السوري في ريف حماه.
ونجح المسلحون في الاستيلاء على الحي الشمالي من منطقة كرناز ومعظم منطقة الحماميات في ريف حماة الشمالي.
وقال المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين إن المعارك تقترن بالغارات الجوية السورية على مواقع المسلحين في ريف حماه.
وفي ريف دمشق الشرقي يواصل الجيش السوري هجومه العسكري ضد المسلحين في الغوطة الشرقية، واستولوا على مناطق جديدة يوم (الأربعاء) أثناء تأمين إخلاء المدنيين من مناطق الغوطة الشرقية.
واندلع الوضع في الغوطة الشرقية منذ أواخر فبراير الماضي بعد عملية عسكرية واسعة النطاق قام بها الجيش السوري لإخراج الجماعات المرتبطة بالقاعدة من المنطقة.
ويوم (الأحد) الماضي، قام الجيش السوري بتقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء، من خلال تشديد الحصار على دوما في الشمال، ومدينة حرستا في الغرب ومدن وقرى أخرى جنوب المنطقة.
وتشكل الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية مساحتها 105 كيلو مترات مربعة تتكون من عدة بلدات ومزارع، التهديد الأخير لدمشق نظرا لقربها من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة شرق العاصمة واستمرار الهجمات بقذائف الهاون على المناطق السكنية هناك.
وتوجد حالياً أربع مجموعات مسلحة رئيسة داخل الغوطة الشرقية، وهي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير بلاد الشام والمعروفة باسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأعربت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني لـ 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، حيث قال نشطاء إن حوالي 1000 شخص قتلوا منذ مواجهة عسكرية بين المتمردين والحكومة في أواخر فبراير الماضي. /نهاية الخبر/