دمشق 14 مارس 2018 / وصلت يوم الأربعاء دفعة جديدة من مدنيين الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي التي يسيطر عليها المسلحون، إلى معبر مخيم الوافدين الذي خصصته الحكومة السورية للمدنيين الراغبين بالخروج، بحسب الاعلام التلفزيون الرسمي السوري.
وبث التلفزيون الرسمي صورا مباشرة لوصول المدنيين إلى معبر الوافدين، ومعظمهم أطفال ونساء شيوخ، وقيام الجيش السوري بمساعداتهم ، وتقديم الطعام والماء لهم.
وشوهد عدد من سيارات الاسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري وهي تقوم بنقل الحالات الإنسانية الحرجة لمعالجتها فورا.
ولم يذكر التلفزيون السوري عدد المدنيين الذين خرجوا اليوم من داخل الغوطة الشرقية.
وسيتم نقل هؤلاء المدنيين إلى مركز الدوير وهو مركز إقامة مؤقتة خصصته الدولة السورية للمدنيين الذين سيخرجون من الغوطة الشرقية عبر الممر الإنساني في مخيم الوافدين.
وكان عشرات المدنيين بينهم جرحى ومرضى خرجوا من الغوطة الشرقية في أكبر عملية اجلاء تتم عبر معبر الوافدين منذ اعلان روسيا في فبراير الماضي عن هدنة انسانية يومية في المنطقة المحاصرة قرب دمشق.
ووصل 146 مدنيا تم إجلاؤهم من داخل الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، صباح أمس (الثلاثاء) إلى المعبر الواقع بريف دمشق الشمالي الشرقي، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).
وكان 13 مسلحا مع عائلاتهم خرجوا يوم (السبت) الماضي من داخل الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين، وتم ارسالهم إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية، التي تعاني حصارا من قبل الجيش السوري منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، و "فيلق الرحمن"، وفصائل متشددة أخرى تنضوي ضمن تحالف (جبهة تحرير الشام).
وأبدت وكالات الامم المتحدة الانسانية انزعاجا من تدهور الوضع الانساني في المنطقة.