人民网 2018:03:06.09:08:06
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : السفير السوري لدى الصين: دمشق ستقوم بكل ما في استطاعتها لطرد القوات التركية بالكامل من سوريا

2018:03:06.08:33    حجم الخط    اطبع

بكين 6 مارس 2018 /قال السفير السوري لدى الصين الدكتور عماد مصطفي إن الحكومة السورية تعتبر الوجود التركي داخل سوريا احتلالا أجنبيا ودخول تركيا إلى سوريا بدون إذنها عدوانا وخرقا للقانون الدولي، مؤكدا أن "دمشق لن تسمح لتركيا بالبقاء داخل سوريا وستقوم بكل ما في استطاعتها لطردها بالكامل من سوريا".

وأشار السفير، خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) مؤخرا عشية دخول الأزمة السورية عامها الثامن، إلى أن أفراد قوات الدفاع الشعبي مواطنون سوريون يعملون تحت إمرة الحكومة السورية ويأخذون أسلحتهم منها، مؤكدا أن إرسال الحكومة السورية أفراد قوات الدفاع الشعبي إلى مدينة عفرين السورية وكذا الجيش السوري النظامي إلى منطقة تل رفعت "يعني أننا نعتبر وجودنا في مواجهة الاحتلال التركي واجبا وطنيا".

وبالنسبة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجيش العربي السوري والقوات الكردية، أوضح السفير أن الأكراد في سوريا طلبوا من الحكومة السورية المساعدة في الدفاع عنهم ضد الأتراك انطلاقا من كونهم مواطنين سوريين وعفرين مدينة سورية، وأكدت لهم الحكومة السورية ضرورة أن يعيدوا رموز سيادة الدولة السورية إلى عفرين ووافقوا على ذلك، حيث لفت السفير إلى أن الولايات المتحدة لم تقف معهم عندما هاجمتهم تركيا "وعادوا إلى الوطن الأم، إلى الحضن الحقيقي، إلى أخوتهم السوريين، وهذا درس للجميع بألا يثقوا أبدا في الولايات المتحدة".

ولدى حديثه عن التصعيد الميداني الحاصل في الغوطة الشرقية، ذكر السفير أن الجماعات الإرهابية المسلحة قامت بالسيطرة على عدة قرى في الغوطة الشرقية وأغلقت الطرق بينها وبين الخارج، ومعها أصبح سكان هذه القرى المدنيون رهائن لا يستطيعون الدخول ولا الخروج، منوها إلى أنه عندما يحاول الجيش السوري الدخول إليها تثير الدول الغربية الموضوع في الأمم المتحدة وتقول إن هناك مدنيين في الداخل وأي هجوم سيعرضهم للخطر، وبهذا ظل هذا الأمر قائما لسنوات.

واستطرد بقوله إن المشكلة تكمن في أن تلك الجماعات الإرهابية تمتلك مدفعية هاون وصواريخ وتقصف مدينة دمشق و"أصبح ستة ملايين مدني يقيمون في دمشق رهائن أيضا لهؤلاء المجرمين...صبرنا كثيرا وحاولنا بوساطة روسية أن نعقد اتفاقيات مصالحة وتخفيف التوتر والتصعيد، لكن الأمور لم تنجح"، مضيفا أنه مع قيام الجماعات الإرهابية خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية بإطلاق عدد هائل ولم يسبق له مثيل من القذائف على دمشق، فقد رأت الحكومة السورية أن الموضوع لم يعد يحتمل وأنه يجب تحرير الغوطة الشرقية وإزالة هذه الجماعات الإرهابية منها.

وأكد السفير عماد مصطفي أن الحكومة السورية من الناحية العسكرية كانت لديها دائما القدرة على تحرير الغوطة الشرقية ولكن الاعتبارات الخاصة بوجود سكان مدنيين رهائن في الداخل كانت تجعل حركتها صعبة، قائلا إن "الدول الغربية في الأمم المتحدة كانت تذرف دموع التماسيح وتبكى كلما اقتربنا من الغوطة الشرقية لأنها حريصة جدا على بقاء هذه الجماعات المسلحة قرب دمشق لكي تمارس الابتزاز السياسي على الحكومة السورية في أي مفاوضات سلمية مقبلة".

وعلق السفير على قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة الماضي بشأن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لمدة30 يوما، قائلا إن هذا يستثني الجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش والجماعات المتعاونة معها، وهي كثيرة في الغوطة.

وأردف بقوله إن القرار أمر بفتح ممرات إنسانية لكي يتمكن المدنيون الذين لا علاقة لهم بهذه الجماعات الإرهابية من الخروج و"نحن فتحنا ممرا إنسانيا وأعلنا لكل سكان الغوطة أن من يريد الخروج منها هو آمن ولن يمسه أحد بسوء، فمصلحتنا أن يخرج السكان"، غير أنه لفت إلى أن أي شخص يحاول الخروج يقذفه المسلحون فورا بالرصاص والقنابل ويمنعون تماما خروج أي مواطن مدني من الغوطة لأنهم بحاجة إلى بقاء المواطنين المدنيين داخلها لكي يمارسوا الابتزاز السياسي.

وسلط السفير الضوء على أن الأزمة السورية لها أبعاد مختلفة، قائلا إنه بالنسبة للجماعات المسلحة والإرهابية ، فإنها إما أن تستسلم أو يتم القضاء عليها حيث لا يمكن إطلاقا قبول وجود جماعات إرهابية على الأراضى السورية.

أما بالنسبة للبعد السياسي، فقد أكد السفير أن الحكومة السورية منفتحة انفتاحا تاما وكاملا على أي تسوية سياسية يقبل بها الشعب السوري، ولا تفرضها الولايات المتحدة.

وذكر أن الحكومة السورية شاركت في مؤتمر سوتشي مع المعارضة حيث اتفقتا على تشكيل لجنة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة للعمل على اقتراح مشروع دستور سوري جديد، مشيرا بقوله "هم قبلوا ونحن قبلنا، ولكن بعد انتهاء المؤتمر فجأة تغيرت المواقف، فالولايات المتحدة ضغطت عليهم لأنها لا تريد ذلك، وبدأوا الآن يتملصون من هذا الاتفاق".

وفي هذا السياق، أوضح عماد مصطفي أن المشكلة الكبيرة تكمن في حقيقة الأمر في عدم وجود معارضة سورية موحدة، إذ أن هناك عشرات المعارضات المختلفة،بل وكل معارضة تتبع لدولة مختلفة،وكل دولة تملي على هذه المعارضة أجندة مختلفة.فالمعارضات لا تستطيع أن تتفق فيما بينها لأن كل واحدة تنتمي إلى دولة.

ونوه إلى أن هناك ثلاث جهات تمارس الاعتداء علي سوريا، مشددا بقوله "نحن لا نريد أن نعتدى على أحد، نريد الآخرين أن يوقفوا إعتدائهم علينا، نريد من إسرائيل أن تنسحب من الأراضي السورية المحتلة وتوقف أي عدوان أو تحرش عسكري بسوريا...فالسماء السورية هي سيادة لسوريا؛ ونريد من تركيا أن تسحب قواتها من سوريا وتوقف دعم وتسليح أبشع وأقبح عصابات الجرائم الإرهابية في الكرة الأرضية كلها؛ ونريد من الولايات المتحدة أن تسحب فورا قواتها غير الشرعية الموجودة في سوريا وتوقف قصفها الجوي شبه اليومي للمدن السورية في شمال شرق سوريا.

وفي ختام المقابلة، أشار السفير السوري إلى أن الصين عبر وزارة خارجيتها والمبعوث الصيني الخاص ودبلوماسييها إلى سوريا تبذل جهدا كبيرا في محاولة تقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والمعارضات، مؤكدا أن الحكومة السورية ترى أنه من المفيد أن تقوم الدول الصديقة مثل الصين ببذل جهود سياسية لإقناع المعارضات بتوحيد موقفها وبالاعتدال في حديثها مع الحكومة السورية، "فحيثما نظرنا إلى الدور الصيني نجده دورا مفيدا وبناء وإيجابيا ومساعدا للشعب السوري".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×