طرابلس 28 فبراير 2018 /ذكرت ماريا ريبيرو منسقة الشؤون الإنسانية ونائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا يوم الثلاثاء أنه يتعين ألا يكون نازحي تاورغاء رهائن "للنزاع السياسي" في البلاد.
وأوضحت ماريا ريبيرو في بيان صحفي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه أن "منظمات الأمم المتحدة وشركائها في ليبيا قلقون إزاء الوضع الذي يعانيه النساء والأطفال من أهالي تاورغاء غير القادرين على العودة إلى ديارهم، والذين يعيشون في مخيمات مؤقتة وظروف محفوفة بالمخاطر في منطقة قرارة القطف وهراوة".
وقالت إن "مئات الأشخاص لا يزالوا عالقين في العراء في ظروف مناخية صعبة ومن دون خدمات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع"، مضيفة أن "عودتهم الطواعية في ظروف آمنة ينبغي ألا تتأخر أكثر من ذلك، وأنه يتعين ألا يكون أهالي تاورغاء رهائن للنزاع السياسي في البلاد" .
وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية ببعثة الأمم المتحدة إلى تقديم المؤسسات الإنسانية الدولية،مساعدات أساسية متمثلة في الخيام ومستلزمات النظافة والمياه والغذاء، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية، غير أن الظروف القاسية ونقص الاحتياجات الأساسية لا تزال تؤثر على الأهالي..
كان رئيس المجلس فائز السراج قد حدد في ديسمبر 2017، الأول من فبراير الجاري موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم التي هجروا منها من قبل جارتهم مدينة مصراتة وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.
لكن عملية عودة النازحين التي كانت مقررة في الأول من فبراير تعثرت بعد رفض مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة وقوات تابعة لعملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، السماح لهم بالعبور إلى تاورغاء.
جدير بالذكر أن مدينتي مصراتة وتاورغاء وقعتا في أغسطس 2016 مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة،نص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم.
وتبعد مدينة تاورغاء نحو 240 كم شرق العاصمة طرابلس، ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى 40 كم.