دبي 27 فبراير 2018(شينخوا) قال الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا هنا يوم الثلاثاء إن بلاده والصين لن ترتبطان عبر الموانئ والبنى التحتية فحسب، بل عبر العلاقات بين الشعبين.
جاء هذا في مقابلة مع ((شينخوا)) على هامش مؤتمر أعمال عالمي حول أمريكا اللاتينية ، تنظمه غرفة التجارة والصناعة في دبي، ويستمر يومين.
وقال الرئيس البنمي "إن المستقبل لا تحدده البنى التحتية فقط ، بل بتواصل الشعوب من أجل تحسين نوعية حياتها"، مضيفا إن بلاده الواقعة في أمريكا الوسطى تدعم مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وتسعى لتكون جزءا منها.
وأوضح "نحن نثق في كوكب فيه من الموارد ما يكفي للجميع، ويتمتع بترابط أفضل."
وتهدف مبادرة الحزام والطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21) التي طرحتها الصين عام 2013، إلى بناء شبكات تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، وما بعدها، على أساس طرق التجارة البرية والبحرية العريقة.
وكمشروع محدد، قال الرئيس البنمي "لقد اقترحنا بناء خط سكك حديدية بين بنما وبقية دول أمريكا الوسطى، بخطوط تمتد لـ450 كم نحو جارتنا الشمالية كوستاريكا، كخطوة أولى."
وأعرب عن أنه "نأمل بأن تساعدنا الشركات والتقنيات الصينية في إكمال هذا المشروع بحلول عام 2022 أو 2026، وهذه السكك التي تربط أمريكا الوسطى ستساعد في زيادة تدفق السلع القادمة من شرقي آسيا إلى بنما سيتي."
وأضاف "حاليا، هناك 50% من سفن الشحن التي تأتي إلينا من الساحل الشرقي للصين تعود فارغة. وسيسهم تعزيز البنية التحتية في منطقتنا في خفض عدد الفارغة ، وتطوير التجارة البينية وخاصة في المنتجات الغذائية والزراعية ، ويجعلها فعالة وملائمة من حيث الكلفة."
وأفادت تقارير في وقت سابق من اليوم، أن الجسر الذي تصممه الصين فوق قناة بنما، قد اكتمل بنسبة 80%.
وأعرب الرئيس البنمي عن إشادته بالتقنيات الصينية التي تربط بين الشعوب، قائلا "إن التكنولوجيا الجديدة التي نراها والتي يتم تطويرها في الصين، رائعة".
ومضى يقول "نرى إمكانيات هائلة في تشاطر المعلومات وترابط الشعوب، ولاسيما في التعليم والرعاية الصحية."
وفي تصريح سابق من نفس اليوم، أشاد فاريلا أيضا بدور دبي باعتبارها مركزا ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، وتساعد في ربط أمريكا اللاتينية مع أفريقيا وآسيا، عبر مينائها الحر ومطارها.
لقد قام الرئيس فاريلا بأول زيارة رسمية له للصين في نوفمبر عام 2017، بعد أن أقامت بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع الصين في يونيو.