طهران 22 فبراير 2018/قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اليوم (الخميس) إن إيران قد تنسحب من الاتفاق النووي إذا لم تحصل في المقابل على مكاسب اقتصادية.
ونقل تليفزيون (برس تي في) عن عراقجي قوله خلال كلمة ألقاها في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن "سياسة الارتباك والشكوك حول الاتفاق النووي لا تزال مستمرة، وإذا لم تتعامل الشركات والبنوك مع إيران، لن نبقى في اتفاق لا يحقق لنا أية مكاسب."
وأضاف عراقجي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "خلق جوا من الشكوك، وهو مثل السم بالنسبة لمجتمع الأعمال في التعامل مع إيران."
وتابع "الاتفاق النووي لن يستمر على هذا النحو، حتى لو تم تمديد الإعفاءات الأمريكية."
يذكر أن ترامب قام مجددا في 12 يناير بتمديد الاعفاءات بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية العظمى في 2015.
وقال ترامب إنه دائما كان ينتقد الاتفاق الذي جرى توقيعه بين إيران وكل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة وألمانيا والذي وعد فيه الغرب بتخفيف العقوبات على طهران مقابل إيقاف أنشطتها لتطوير سلاح نووي.
وقالت إيران إنها لن تتخذ أية إجراءات خارج التعهدات الخاصة باتفاقية العمل الشاملة المشتركة، ولن تقبل أية تغييرات على هذا الاتفاق في أي وقت خلال المستقبل.
والولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي هدد بالانسحاب من الاتفاق، وهو الموقف الذي عارضه باقي الأطراف.
ومنذ تولي ترامب السلطة في 2017، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نحو 100 شخص وكيان على علاقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وغير ذلك من الأنشطة التي تعدها الولايات المتحدة "غير شرعية".
من جانبها، رفضت إيران دعوات الولايات المتحدة بوقف تطوير برنامجها الصاروخي، قائلة إنها مخصصة لأغراض الردع فقط.