مبعوث الأمم المتحدة يحذر من استمرار تدفق الأسلحة إلى ليبيا

طرابلس 7 فبراير 2018/أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة يوم الأربعاء أن الأسلحة تواصل دخولها إلى ليبيا في ظل غياب سلطة ليبية موحدة، تحمي الحدود.

صرح سلامة ، وهو أيضا الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، بذلك في أعقاب اجتماع موسع مع ممثلين عن نخبة سياسية وأمنية في جنوبي ليبيا، لمناقشة المشاكل التي تواجه مدنهم، وخاصة الأمن على الحدود.

وقال سلامة في مؤتمر صحفي في طرابلس "إن التدفق غير الشرعي المستمر للأسلحة لداخل البلاد يجب أن يتم التعامل معه بحزم"، مضيفا أن الحدود "غير مراقبة ولا توجد سلطة ليبية موحدة لحماية الحدود بصورة فعالة."

وأكد سلامة "أن الأمم المتحدة تعمل بشكل مكثف، وهي على اتصال مع العديد من الدول لكبح دخول الأسلحة إلى ليبيا."

ولم يكشف المبعوث الأممي عن الدول التي تتواصل معها الأمم المتحدة لوقف تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وكان حرس السواحل اليوناني قد أعلن في يناير عن أنه ضبط سفينة تحمل علم تنزانيا، تحمل مواد تستخدم لصنع متفجرات، وهي مبحرة باتجاه ليبيا.

وأشارت وثيقة الشحن بالسفينة إلى أن حمولتها جاءت من مينائي مارسين واسكندرون التركيين، وهي في طريقها إلى جيبوتي ثم إلى عمان.

ولكن خفر السواحل اليوناني قال إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن ربان السفينة قد تلقى أوامر من مالكي السفينة بأن يبحر باتجاه مدينة مصراتة على بعد 250 كم شرقي العاصمة الليبية طرابلس، لإفراغ كامل حمولة السفينة.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي يفرض حظرا على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، منذ عام 2011.

في الوقت نفسه، أعرب سلامة عن الأمل بأن تتكلل الجهود الرامية لتقليل الأسلحة في ليبيا، بالنجاح، وأن ينخرط المزيد من المسلحين، قدر الإمكان ، في الحياة المدنية.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة وسط انتشار كثيف للأسلحة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.

ومنذ ذلك العام، لم تتمكن أي من الحكومات المتعاقبة، من تطبيق برنامج متكامل لجمع الأسلحة أو نزع سلاح الميليشيات، التي غالبا ما تستعرض أسلحة ومعدات تفوق ما لدى قوات الأمن والجيش الحكوميين.