طرابلس أول فبراير 2018 / أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا اليوم (الخميس) تمديد عملية تسجيل الناخبين حتى منتصف فبراير الجاري لإتاحة أكبر فرصة أمام الليبيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد تجاوز عدد من سجلوا أسماءهم 2.2 مليون شخص خلال عام.
وقال رئيس المفوضية عماد السائح في مؤتمر صحفي اليوم "قررنا تمديد عملية تسجيل الناخبين حتى 15 فبراير الجاري لإتاحة أكبر فرصة أمام من تخلف للمشاركة في الحدث التاريخي المقبل بعدما تحققت أرقام غير متوقعة جعلتنا مطمئنين بأننا حققنا الشروط الفنية اللازمة".
وتابع أن "الأرقام التي تحققت في عملية تسجيل الناخبين منذ انطلاقها عكست وعي الليبيين بأهمية تبني الانتخابات كخيار ديمقراطي حقيقي، وهي صورة نطمح لها جميعا نحو تعزيز التداول السلمي على السلطة".
وبحسب إحصائية وُزعت على وسائل الإعلام اليوم، بلغ عدد الليبيين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة، مليونين ومائتين وسبعة وستين ألف ناخب.
وفتحت مفوضية الانتخابات الباب أمام تسجيل الناخبين داخل ليبيا في السادس من ديسمبر من العام 2017 ولمدة شهرين.
وكان من المقرر الانتهاء من هذه العملية في السادس من فبراير الجاري.
وأعلن السائح اليوم فتح باب تسجيل الناخبين أمام الجاليات الليبية في الخارج، داعيا إياها للمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام في تاريخ ليبيا.
وفي مواجهة مخاوف من تعرض عملية تسجيل الناخبين لأي محاولات اختراق أو تزوير، طمأن المسؤول الليبي جميع الأطراف في البلاد بأن "منظومة تسجيل الناخبين معدة على مستوى فني عال من ناحية البرمجة التقنية والحماية، دون إغفال المراقبة الدولية من قبل مستشارين في بعثة الأمم المتحدة".
وقال أيضا إنه سيتم عرض السجل الانتخابي أمام القضاء عقب إغلاق عملية تسجيل الناخبين للطعن فيه من قبل أي كيان أو شخص قبل المصادقة النهائية عليه.
واعتبر السائح أن "التعدي على سجل الناخبين هو تعد على حق وطموح كل ليبي في دولة المساواة والعدالة ولن نسمح بحدوثه".
ووقعت مفوضية الانتخابات في ليبيا في مطلع ديسمبر الماضي اتفاقية مع بعثة الأمم المتحدة لدعمها على المستوى الفني في كافة مراحل الإعداد للانتخابات المقبلة.
وقال السائح ردا على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول أهمية هذه الاتفاقية "نعول عليها كثيرا (..) وهي تجسد علاقة تكاملية للتعاون وصولا إلى مخرجات انتخابية تحظى بكافة الدعم".
وتسعى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لدعم إجراء الانتخابات المقبلة قبل نهاية سبتمبر من العام 2018، حسب ما أعلن رئيس البعثة غسان سلامة نهاية نوفمبر الماضي.
وطرح سلامة أمام مجلس الأمن في سبتمبر 2017، خطة تتضمن الدخول في جولة مفاوضات نهائية لتعديل الاتفاق السياسي المتعثر، إضافة إلى وضع خارطة طريق لإنهاء المرحلة الانتقالية تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد قبل نهاية العام 2018.