الصين وبريطانيا تتعهدان برفع شراكة العصر الذهبي إلى مستوى أعلى

بكين 31 يناير 2018 /وقعت الصين وبريطانيا اليوم (الأربعاء) سلسلة من الاتفاقات في مجالات شملت التجارة والمالية والرعاية الصحية والمدن الذكية، حيث تعهد الجانبان بزيادة تعزيز شراكة العصر الذهبي الاستراتيجية بين البلدين.

جاءت الاتفاقات في الوقت الذي وصلت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى العاصمة الصينية بكين وعقدت اجتماعا سنويا بين رئيسي الحكومتين الصينية البريطانية، مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى في وسط مدينة بكين.

ولدى إشادته بأن العلاقة بين الصين وبريطانيا كانت دوما في الصدارة من بين العلاقات التي تجمع الصين بالدول الغربية، قال لي إن الصين تولي أهمية كبرى للعلاقات مع بريطانيا.

وقال إن تلك العلاقة تتوافق مع مصالح البلدين وتساعد على السلم والاستقرار والازدهار العالمي، في الوقت الذي تستمر فيه العلاقات بين الصين وبريطانيا في التحسن باطراد.

وتابع لي أن علاقات الصين مع بريطانيا لن تتغير بالتغيرات فى العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن الصين مستعدة لزيادة تعزيز العلاقات الثنائية القائمة على مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

ومشيرا إلى أن البلدين كليهما في مرحلة حاسمة من التنمية ولديهما أفق واسع للتعاون متبادل المنفعة في جميع المجالات، دعا لي الصين وبريطانيا إلى استغلال الفرص والعمل سويا من أجل تقدم شراكة العصر الذهبي إلى نقطة تاريخية جديدة.

واتفقت الصين وبريطانيا على تبني مفهوم "العصر الذهبي" للعلاقات الثنائية بين البلدين في أكتوبر 2015.

ودعا لي البلدين إلى تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ومجالات تشمل الطاقة النووية والقطارات فائقة السرعة والمالية وتجارة التكنولوجيا الفائقة وسوق طرف ثالث وتوسيع الاستثمار بين الجانبين.

وكانت الصين قد وافقت على تسريع الاستعدادات النهائية لربط بورصة لندن مع بورصة شانغهاي ومراجعة الجدول الزمني لإطلاقه حينما تسمح الظروف بذلك، حسبما أوضح لي.

واعلنت الصين اليوم أنها سمحت لبنك بريطاني بتقديم خدمات الاكتتاب لأنواع معينة من سندات الباندا، كجزء من جهودها في الانفتاح على السوق المالي، حيث قال لي ان الخطوة تساعد على التعاون المالي بين البلدين.

وأشار لي إلى أن الاقتصاد العالمي أظهر علامات على التعافي، وأن كل الأطراف في حاجة إلى دفع تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار والعولمة الاقتصادية.

كما دعا البلدين إلى إرسال إشارات قوية على التعاون والربح للجانبين من أجل أن يحظى السوق الدولي بتوقعات مستقرة.

من جانبها، قالت ماي تأكيدا على تصريحات لي، إنها تأمل أن تثمر زيارتها عن رفع شراكة العصر الذهبي مع الصين إلى مستوى أعلى.

وقالت إن اقتصادى بريطانيا والصين متكاملان إلى حد كبير، وأضافت أن من مصلحة البلدين وشعبيهما أن يحافظا على القوة الدافعة السليمة في التجارة والاستثمار بين البلدين.

وتابعت أن بريطانيا والصين تدعمان العولمة وتعارضان الحمائية في التجارة.

وأضافت أن بلادها ترغب فى تشجيع التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما دعت كلا البلدين إلى اكتشاف آفاق التعاون في مجالات الابتكار والمالية وحماية الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى ترحيب بلادها بالمزيد من الاستثمارات من الصين، وأوضحت أنها تقدر جهود الصين في مراجعة الجدول الزمني لإطلاق الربط بين بورصتي شانغهاي ولندن.

يذكر أن تلك هي أول زيارة لماي للصين منذ توليها منصبها في 2016.

ويرافق ماي التي بدأت زيارتها المستمرة لثلاثة أيام للصين في مدينة ووهان أمس الاربعاء، ممثلو نحو 50 شركة ومؤسسة تجارية بريطانية.