قال خبراء مكسيكيون إنه يتعين على أمريكا اللاتينية والصين تعزيز الجهود لتعميق برامج تعاونهما على المديين القصير والمتوسط ، من أجل المزيد من توطيد العلاقات الثنائية.
وقال إنريكي دوسيل، منسق مركز الدراسات الصينية - المكسيكية في الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، في مقابلة مع ((شينخوا)) "إن أمريكا اللاتينية والصين متعطشتان للمزيد من التقدمات الحقيقية في التجارة والاقتصاد والتبادلات الثقافية والأكاديمية ."
وتستعد العاصمة التشيلية سانتياغو حاليا لاستقبال الاجتماع الوزاري الثاني ضمن إطار منتدى الصين - وتجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي(سيلاك ، أو CELAC)، وهو أكبر تجمع لدول المنطقة.
ووصف دوسيل هذا المنتدى بأنه أداة رئيسية لجذب الصين وهذا التجمع معا، وقد أسهم المنتدى فعلا في المساعدة على طرح عشرات المقترحات لتطوير المناطق الاقتصادية ، وتعزيز التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والتعليم، وغيرها .
وأضاف هذا الخبير بأن كلا الجانبين بحاجة إلى تشكيل لجان مختصة لمتابعة تطور العمل بهذه المجالات ، إضافة إلى المجالات الأكاديمية والأعمال .
وأوضح دوسيل "نريد رؤية نتائج في الحال، ويجب أن نزيد تعاوننا."
من جانبه، يتفق سيرجيو لاي ، وهو رجل أعمال ودبلوماسي سابق، في الرأي مع دوسيل فيقول إن الروابط بين الصين وتجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تحتاج "لمزيد من الرؤية الكاملة".
وفي رأيه، سيكون الاجتماع الوزاري الثاني "مفيدا جدا"، لأنه يمثل نقطة انطلاق جديدة، ويساعد أيضا على تطوير "معارف الصين حول المنطقة".
وأضاف لاي ، الذي كان سفيرا للمكسيك لدى الصين من 2001 إلى 2007، أن العلاقات التجارية تحتاج للتقدم لأكثر من المواد الخام، ويتعين السعي لتحقيق تنمية تكاملية على أساس التعاون والتجارة.
وأوضح لاي أن أمريكا اللاتينية والكاريبي "يمكن أن تكون رابطا هاما" في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
ويرى هذا الدبلوماسي السابق أن هذه النقطة ستكون موضوعا هاما خلال اجتماع المنتدى المقبل في سانتياغو .
وقال إن "مبادرة الحزام والطريق هي الخطة الأهم المطروحة من الصين"، مضيفا أن المكسيك لديها تاريخ طويل من التبادلات التجارية والثقافية مع الصين.
ويشير لاي إلى "نحن جزء من طريق الحرير البحري القديم. وبما أننا نمتلك هذه التقاليد، نود إعادتها ، ليس كمجرد تقاليد، بل كجزء من العصر الحديث لمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21."
ويعود دوسيل للقول بأن الترابط هو جزء حيوي من مبادرة الحزام والطريق، وهو السبب الذي يجعل الصين تساعد في الاستثمارات لتطوير مشاريع البنية التحتية بعموم المنطقة.
وأضاف هذا الأكاديمي "إنها المبادرة الأكبر والأكثر تنوعا التي تقدمها الصين للعالم، منذ عام 2013."