شهدت الصين تدفقا لرؤوس الأموال إلى الخارج أكثر توزنا في عام 2017، مع استعداد لشراء الدولار الأمريكي بفضل الثقة المتزايدة في اليوان الصيني والاقتصاد المحلي.
وانخفض صافي العجز في تسوية النقد الأجنبي في البنوك الصينية بشكل ملحوظ العام الماضي، وفقا لما ذكرت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي.
واشترت البنوك التجارية 1.6441 تريليون دولار أمريكي من العملات الأجنبية بزيادة 14 في المائة على أساس سنوي، وباعت 1.7557 تريليون دولار أمريكي العام الماضي بانخفاض 1 في المائة مقارنة مع عام 2016، ما أدى إلى مبيعات صافية بقيمة 111.6 مليار دولار أمريكي بانخفاض 67 في المائة.
وأشار أكبر منظم للنقد الأجنبي إلى أن سوق النقد الأجنبي شهد توازنا وتنوعا أكثر توازنا حيث سجل الربع الرابع من العام الماضي فائضا مستقرا قدره 1.2 مليار دولار أمريكي.
وتراجع مؤشر زيادة رغبة العملاء المصرفيين في شراء العملات الأجنبية بنسبة 9 في المائة على أساس سنوي، بينما تقلصت التحويلات والودائع الفردية إلى الخارج بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2016.
قال وانغ تشون ينغ المتحدث باسم صندوق النقد الدولي: "إن عام 2017 شهد بداية تحول تدفق رأس المال إلى خارج الصين إلى التوازن العام".
وأنهت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي مسار الانخفاض في العامين الماضيين لتحقق زيادة قدرها 129.4 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بينما ظل فائض الحساب الجاري في نطاق المعقول وشهد الحساب المالي تدفقات رأس مال صافية في الأربع الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وأرجع وانغ تدفقات النقد الأجنبي الأكثر توازنا إلى والطلب على التوسع الاقتصادي المحلي المطرد إلى تسريع انفتاح القطاع المالي فضلا عن تعافي الاقتصاد العالمي.
وأضاف وانغ أن تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج سيظل ثابتا بشكل عام حيث أن تركيز الصين على النمو عالي الجودة سيعزز ثقة السوق وان المزيد من جهود الانفتاح ستجذب المزيد من تدفق رؤوس الأموال إلى الداخل.