مقالة : شي وترامب يناقشان التجارة الثنائية وقضية شبه الجزيرة الكورية عبر الهاتف

بكين 16 يناير 2018 / ناقش الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الثلاثاء) علاقات التجارة الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية عبر الهاتف.

وجاءت المكالمة الهاتفية وسط تعزيز الجهود التي يتم بذلها للحفاظ على العلاقات التجارية الصينية الأمريكية في المسار الصحيح بينما تظهر دلائل على تهدئة حدة التوتر شبه الجزيرة الكورية.

التجارة بين الصين والولايات المتحدة

وقال شي فى المحادثة الهاتفية إن العلاقات الصينية الأمريكية حافظت على استقرار كامل وحققت تقدما بارزا في عام 2017.

وأضاف الرئيس الصيني أن الحفاظ على العلاقات الثنائية في مسار التنمية الصحية والمستقرة من مصلحة البلدين وشعبيهما ويتناسب مع الطموح المشترك للمجتمع الدولي.

واستطرد شي انه يتعين على الجانبين الحفاظ على مستويات رفيعة المستوى ومختلفة من التواصل واعطاء دور كامل لآليات الحوار رفيعة المستوى الاربعة واقامة جولة ثانية من الحوارات في الوقت المناسب.

وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على البلدين تبني تدابير بناءة من اجل تسوية الشؤون الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك بشكل مناسب عن طريق فتح السوق أمام بعضهما البعض و"توسيع حجم التعاون بينهما،" حيث ان التعاون الاقتصادي والتجاري يحقق منافع ملموسة للشعبين.

وحث الرئيس الصيني أيضا على دفع التعاون بين جيشي البلدين وانفاذ القانون والسيطرة على المخدرات والثقافة وتبادل الأفراد والتعاون على المستويات المحلية وتأسيس تواصل وتنسيق وثيق حول شؤون دولية وإقليمية.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين الالتقاء في منتصف الطريق واحترام بعضهما البعض والتركيز على التعاون والتعامل مع شؤون حساسة بطريقة بناءة واحترام مصالح بعضهما البعض ومخاوفهما الأساسية والحفاظ على زخم التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات بين البلدين.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تعطي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين والتعاون بين البلدين وانها مستعدة للعمل مع الصين من اجل تعزيز التبادلات الثنائية بجميع مستوياتها وتوسيع التعاون البراجماتي والتعامل بشكل مناسب مع المشاكل التي تواجه التجارة الثنائية من أجل تحقيق نتائج اكبر في العلاقات الثنائية.

قضية شبه الجزيرة الكورية

وقال شي عندما طلب منه ترامب التعليق على تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية إن الصين "مستعدة لمشاركة الولايات المتحدة في التسوية المناسبة للقضية النووية."

وأضاف شي أنه هناك بعض التغييرات الإيجابية ويتعين على الجانبين العمل بشكل مشترك من أجل استمرار الزخم الذي تم تحقيقه بصعوبة لتخفيف حدة الوضع في شبه الجزيرة الكورية وخلق ظروف لاستئناف المحادثات.

وأفاد الرئيس الصينى ان نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة يتناسب مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مضيفا أنه من الضروري ان يبقي المجتمع الدولي متحدا في هذه القضية.

وقال شي إن الصين مستعدة للاستمرار في بذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة واعضاء آخرين في المجتمع الدولي من أجل تحقيق تقدم يؤدي الى ايجاد حل مناسب لهذه القضية.

ورد ترامب قائلا إن الولايات المتحدة تقدر الدور البارز الذي قامت به الصين في حل قضية شبه الجزيرة الكورية وانها مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في هذه القضية.

وتشير الدلائل في شبه الجزيرة الكورية الى تهدئة التوتر، حيث التقى مسؤولون كبار من بيونجيانج وسول وجها لوجه على الحدود في وقت سابق من هذا الشهر في اول محادثات مباشرة لهما منذ اكثر من عامين.

وقالت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية خلال الحوار الذي تم عقده في الجزء الكوري الجنوبى من منطقة بانمونجوم إنها سترسل لاعبين رياضيين الى العاب بيونغتشانغ الأولمبية الشتوية القادمة بكوريا الجنوبية في شهر فبراير.

وعقدت الكوريتان اجتماعا على مستوى العمل يوم الاثنين وناقشتا تفاصيل متعلقة بالتجهيز لمجموعة فنية في بيونجيانج التي سيتم إرسالها لتقديم عروض خلال دورة الألعاب الأولمبية. واقترحت كوريا الديمقراطية أيضا عقد المزيد من المحادثات في قرية بانموجوم يوم الاربعاء حول اللوجستيات للرياضيين المشاركين في الالعاب الأولمبية، وفقا لتقرير نشرته وسائل الاعلام.

ورحب المجتمع الدولي بالهدوء الدبلوماسي بين الجانبين والذي ظهر في المشاورات المتكررة ويتوق لرؤية ما إذا كان هذا التقارب سيستمر بعد الحدث الرياضي. ومازالت بيونجيانج وسول في حالة حرب تقنيا، حيث انتهت الحرب الكورية 1950-53 بهدنة وليس معاهدة سلام.