9 نوفمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته الرسمية إلى الصين في 8 نوفمبر الجاري. وقد إلتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ وعقيلته بنغ لي يوان يوم أمس عصرا ترامب وزوجته ميلانيا في متحف المدينة المحرمة، حيث تناول قائدا البلدان الشاي في مبنى باويون، الذي أصبح شاهدا على الدبلوماسية الصينية.
يعد مبنى باويون، المبنى الوحيد الذي بني على الطراز المعماري الغربي داخل المدينة المحرمة، ويمثل تناقضا جماليا مع بقية الأطرزة المعمارية الصينية داخل المتحف، مايجعله جاذبا للأنظار.
وقد شُييد مبنى باويون في عام 1915، ويضمّ 3150 صندوقا من المحفوظات وأكثر من 230 ألف قطعة أثرية، أغلبها من الذهب والأحجار الكريمة، مايجعل قيمتها لاتقدر بثمن. لذلك أطلق على المخزن إسم " باويون (مبنى الكنوز)". وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، نقلت تحف مبنى باويون إلى متحف العاصمة والمتحف الوطني وغيرها.
يعد مبنى باويون إستثناءا من العديد من المباني ذات الطراز المعماري الصيني. حيث تم تصميمه وفقا للطراز المعماري الغربي، من ثلاثة أجزاء: شمال، شرق وغرب، وتم بناءه من الصخور والخشب. وله أطراف مغلقة، ويحيط بالمقر القديم لقصر شيان آن من الشمال والشرق والغرب، ويشكل مربعا مع باب شيان آن. ويمتد على مساحة تصل إلى 1646,9 م².
يتكون هذا المبنى ثلاثي الأضلع من طابقين، وإلى جانب مساحته الكبيرة، يتميز أيضا بمنظره الجميل. حيث يتكون المبنى من مبنى رئيسي ومنبيان ثانويان متقابلان، ويربط بين المبنى الرئيسي والمبنيين الثانويين رواق من طابقين، بسياج ودرابزين بيضاء.
ويقول مسؤولي المتحف، أن إدارة متحف المدينة المحرّمة قد أجرت على مبنى باويون عمليات صيانة في عام 2013. كما قامت بصيانة وزخرفة باب شيان آن المقابل له. ويقول مدير متحف المدينة المحرمة شان جي شيانغ أن كل أعمال الصيانة والترميم لم تستهدف تغيير الشكل الأصلي للمبنى. بل عملت على إستعمال نفس الطرق والحرف القديمة، للمحافظة على تطابق مختلف أجزاء المبنى مع الأسلوب والشكل الأصلي بعد عملية الصيانة.
إحتفل مبنى باويون في عام 2015 بمرور 100 عام على تأسيسه، كما إكتملت في نفس العام مختلف أعمال الصيانة والتحسين. وتغيرت وظيفته من حفظ التراث إلى رواق عرض، ينظم بشكل خاص "عروض تاريخ متحف المدينة المحرمة"، ويبرز خاصة التغيرات التي شهدها متحف المدينة المحرمة في حقبة جمهورية الصين، ويُفتح للعموم بشكل دوري.