بيونج يانج 14 يناير 2018 / أدانت كوريا الديمقراطية يوم الأحد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاى-إن لإشادته بالدور الأمريكي في الضغط على بيونج يانج للمشاركة في المحادثات الأخيرة بين الكوريتين.
وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية في تعليق لها ان "التصريحات المشؤومة التى تثبط مناخ المصالحة جاءت من كوريا الجنوبية" وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس كوريا الجنوبية مون بمناسبة العام الجديد الأسبوع الماضي.
وانتقدت الوكالة في تعليقها مون " لتوجيهه الشكر" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيامه بدور في إحضار بيونج يانج الى المحادثات بين الكوريتين عن طريق اقصى الضغوط والعقوبات ، بالإضافة إلى الدعوة إلى " نزع السلاح النووي" لكوريا الديمقراطية كالهدف الأخير للمحادثات.
وقالت الوكالة في انتقاد لاذع غير معتاد لمون بعد أسبوع من عقد اول محادثات عالية المستوى بين الكوريتين منذ عامين " غنى عن القول إن المؤتمر الصحفي للرئيس الكوري الجنوبي بمناسبة العام الجديد كان محاولة لتملق سيده الساخط".
وقال التعليق ان الجانبين "شرعا لتوهما في إشعال لهب المصالحة"، واتهم الرئيس مون بأن سلوكه " يلقى الشك على نواياه في تحسين العلاقات بين الكوريتين وبناء الثقة بينهما".
وكانت المحادثات قد أثمرت عن عقد اتفاقات للتعاون في دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية فى بيونجتشانج 2018، ووافق الجانبان ايضا على اتخاذ خطوات من اجل تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
واتهمت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية كوريا الجنوبية بالسماح للولايات المتحدة بإرسال حاملة طائرات أخرى هي الحاملة ستينيس إلى غرب المحيط الهادئ خلال دورة الألعاب الأوليمبية، رغم اتفاقها مع واشنطن على تعليق المناورات الحربية خلال فترة الأوليمبياد.
وقالت الوكالة " سنظل كما كنا دائما ساعين إلى تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب ولكننا لن نغض الطرف عن الأعمال الخسيسة الرامية لتثبيط تلك الجهود".
وحذرت بالقول " عليهم ان يعلموا ان القطار والحافلة التي ستقل وفدنا إلى الأوليمبياد مازالا في بيونج يانج".