بلغراد 13 يناير 2018 /يقدم الحزب الشيوعي الصيني نموذجا للعالم من حيث الحوكمة الذاتية الصارمة، هكذا قالت خبيرة صربية في مقابلة أجرتها مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وتحدثت ايفونا لادجيفاك، وهي باحثة بارزة في معهد السياسة والاقتصاد الدولي في بلغراد، لوكالة أنباء ((شينخوا))، حول الجلسة الكاملة الثانية للجنة المركزية الـ 19 لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في بكين.
وباعتبارها رئيسة مركز "الحزام والطريق" الإقليمي التابع لمعهد السياسة والاقتصاد الدولي، قالت لادجيفاك إنها أُعجبت بحملة مكافحة الفساد التي بدأ بها الحزب الشيوعي الصيني منذ عام 2012، والتي استرعت انتباه الشعب الصربي.
وأضافت أن "قيادة الحزب تصر على هذه الحوكمة الصارمة، التي تطبق على مستويات متعددة، لا تشمل فقط أعضاء الحزب من ذوي المرتبة العالية، بل أيضا أولئك الذين في المستويات الدنيا، وليس فقط خلال تواصلهم مع الناس العاديين، وإنما كذلك بين أنفسهم، وخلال اجتماعاتهم وفي حياتهم".
وذكرت لادجيفاك أن معركة الحزب الشيوعي الصيني ضد كل من "الذباب" و"النمور" توجه رسالة طيبة للناس العاديين مفادها بأن لا أحد محمي بسبب ثروته أو منصبه رفيع المستوى.
ودعا شي جين بينغ، الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الخميس، إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفساد "لتحسين النظام الايكولوجي السياسي للحزب على نحو جوهري" في الجلسة.
ولفتت لادجيفاك إلى أن الخطاب يتفق مع جميع تلك الخطط التي أطلقت في عام 2012 عندما بدأ الحزب الشيوعي الصيني بحزم حملة جديدة ضد الفساد.
وأضافت "الآن، الرئيس شي ذكر أن الصين دخلت عصرا جديدا، فمن المهم جدا تعميق هذه الحوكمة الكاملة في الحزب والحفاظ على روحها القتالية"، مشيرة إلى أن الحزب شهد تغييرات جوهرية وعميقة بفضل الحوكمة الذاتية الصارمة للحزب.
وفي معرض إشارتها إلى تصريحات الرئيس شي بأن جميع المسؤولين يجب أن يكونوا مخلصين للحزب في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف، قالت لادجيفاك إنه من المهم بالنسبة لأعضاء الحزب ألا يغيب الحزب عن أذهانهم طوال الوقت وأن يتصرفوا وفقا لقواعد الحزب.
وأضافت أن "أعضاء الحزب يجب أن يكونوا موالين وحازمين ومسؤولين داخل الحزب وعلى كافة المستويات، وأن يتبعوا التعليمات وينجزوا المسؤوليات المترتبة عليهم في المنظمة" وذلك لمساعدة المواطنين العاديين على تحسين مستوى معيشتهم وتحسين تنمية المجتمع الصيني.
وتابعت أنه "حريّ بالأحزاب، بصرف النظر عن توجهاتها، التعلم من تنظيم الحزب الشيوعي الصيني وتفانيه تجاه التنمية الاجتماعية والاقتصادية وجهوده إزاء بناء صورة أفضل للصين في العالم".
واقترحت لادجيفاك بأن تحافظ الصين على هذه السياسة وتحافظ على زخم مكافحة الفساد "حيث أن كل عضو في الحزب ملزم ليس فقط بالحزب، بل بشكل أكبر لكامل دولة الصين".
وأشارت إلى أن "الإصرار على تنفيذ هذه القواعد هو السبيل الوحيد إلى (تحقيق) المزيد من التنمية في الصين".
ok