بقلم: هانى محمد
بكين 15 يناير2018 ( شينخوانت) افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، وسونغ أي قوه سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، مساء الأربعاء بمركز الهناجر للفنون، معرض" الحرف والصناعات الثقافية مصرـ الصين" فى دورته الثانية والذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبد الوهاب، بحضور شى يوه وين المستشار الثقافى بالسفارة ومدير المركز الثقافى بالقاهرة، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، المخرج هشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية.
ويقام المعرض بالتعاون مع معرض شنتشن الدولى للصناعات الثقافية بالصين، قطاعى العلاقات الثقافية الخارجية، وشئون الإنتاج الثقافى.
وأعرب السفير الصينى عن سعادته بالدورة الثانية للمعرض، وقال إنه شهد عددا من المعارض السابقة، ولكن ما شهده اليوم كان مختلفا، ويعتمد على الثقافة كصناعة، كما عبر عن تقديره للفنانين الصينيين وللجانب المصرى المضيف.
وأضاف أن العلاقة بين البلدين وطيدة على مر العصور، وأنهما أساس للحضارات القديمة، حيث يمتلك ان الكثير من المقومات التاريخية والثقافية، معربا عن فخره بالتراث الثقافى الذى أصبح ركيزة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من خلال تبادل العديد من أوجه التعاون المختلفة، والتى من شأنها تعريف الشعبين ببعضهم، مشيرا الى الحدث الأهم " طريق الحرير" الذى يعد رابطا وثيقا بين البلدين، وأعرب عن اعجابه بالصناعات المصرية التى شهدها اليوم للعديد من المحافظات المصرية المختلفة.
وتابع أنه من المهم تتابع الأجيال فى البلدين ان يتمنقل التراث، وان يتواصلا فى العديد من المجالات، كما دعا السياحة الصينية لزيارة مصر والعكس.
وفى السياق نفسه قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة المصرى، إن هذا المعرض هو استمرار للقاءات ومعارض سابقة، أقيمت سواء فى القاهرة أو فى عدد من المدن الصينية، خلال العام الثقافى المصرى الصيني، مشيرا الى حفل ختام عام مصر ـ الصين، مؤكدا أن النجاح الذى حققه بداية لعلاقات ثقافية وفنية بين البلدين.
وأضاف وزير الثقافة المصرى، أن العلاقات الثقافية بين البلدين تاريخية، قائلا إن مصر هى أول دولة فى المنطقة إعترفت بجمهورية الصين، وإن العلاقات وطيدة منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر، وإزدادت متانه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسعدنا بزيارة فخامة الرئيس الصينى فى الإحتفال ببدء عام مصر الصين بالاقصر.
وأوضح أن المعرض يقوم على الحرف الثقافية و التراثية، ويحقق نقلة نوعية، ويؤكد على أن التراث ليس مجرد أرشيف أو مخزن، ولابد أن ينتج عنه صناعات ثقافية حياتية، وعبر عن سعادته بالمنتجات التى قدمها صناع وصانعات ماهرات من مصر، كذلك الحرف التراثية الصينية التى برعوا فيها، وأشار أن هذا التلاقى الثقافى بين البلدين سوف يكون له مردود حضارى ليس فقط على مستوى العلاقات بين البلدين ولكن أيضا على المستوى الإنسانى كله.
يهدف المعرض إلى التعريف بالحرف اليدوية والفنون التراثية بين البلدين وفتح قنوات تواصل بين الصناع والفنانيين.
يشمل الجناح المصرى مشاركة مركز الحرف التقليدية بالفسطاطلي تضمن منتجات المركز من :الحلى ، الخزف، الجص، زجاج معشق، جبس، نجارة ، أعمال النحاس.
كذلك مشاركة أساتذة كلية الفنون التطبيقية و كلية التربية الفنية – جامعة حلوان، فى مجالات : جرافيك، خزف، نحت، زجاج، حلى معدني، النسيج، الطباعة ، المعادن ، الأشغال الفنية ، أشغال الخشب.
كما يقام سوق للحرف التراثية يتضمن متجات تراثية لمدن: العريش، بئر العبد ، أسوان ، جمعية كنوز النوبة ، سوهاج ، حلايب وشلاتين، بالإضافة لمنتجات جمعية المرأة البدوية للتراث والتنمية المستدامة بعين موسى.
ويشمل الجناح الصينى مقتنيات تراثية ومنتجات يدوية ولوحات تشكيلية وأعمال فنية لعدد من كبار الفنانيين والحرفييين من الصين، وتتضمن ورش تفاعلية للخط، الخزف، التطريز على الحرير، كما تقام ورشة تفاعلية للخط العربى يشارك فيها عدد منالخطاطين المصريين.
أعقب افتتاح المعرض عرض فنى للفرقة القومية للفنون الشعبية التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية .
الجدير بالذكر أن معرض الحرف والصناعات الثقافية مصر– الصين مستمر حتى الأحد 14 يناير.