تقرير إخباري: المحادثات بين الكوريتين إشارة إيجابية على تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة

بكين 10 يناير 2018 / أشاد المجتمع الدولي بالمحادثات رفيعة المستوى بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكوريا الجنوبية، الأولى منذ أكثر من عامين، وبالاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع.

وعقدت الكوريتان أمس الثلاثاء حوارا بين الحكومتين بقرية الهدنة بانمونجوم في المنطقة شديدة التسليح التي تقسم شبه الجزيرة.

وبعد محادثات استمرت أكثر من عشر ساعات، أصدر الجانبان بيانا مشتركا من ثلاث نقاط، اتفقوا فيه على العمل على تخفيف التوترات العسكرية وعقد محادثات بين الجيشين وإعادة فتح الخط الساخن العسكري بين الكوريتين.

وقال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان "استئناف وتقوية مثل هذه القنوات مهم لتخفيف حدة التوتر في المنطقة وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير."

ووافقت كوريا الديمقراطية على إرسال وفد إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التي ستنطلق في فبراير المقبل في محافظة بيونج تشانج شرق كوريا الجنوبية والألعاب البارالمبية 2018 في مارس.

كما رحب جوتيريش بالقرار الكوري الديمقراطي بإرسال وفد إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، بحسب دوجاريك.

وأضاف "كما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن إجراء الألعاب الأولمبية من شأنه تعزيز مناخ السلام والتسامح والتفاهم."

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرس للصحفيين الثلاثاء "مشاركة كوريا الشمالية (الديمقراطية) فرصة للنظام لرؤية قيمة انهاء العزلة الدولية عبر نزع سلاحه النووي."

وبموجب اتفاقية من ثلاث نقاط، ستحترم الكوريتان الإعلانات السابقة وستحلان كافة القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الكوريتين عبر المحادثات والمفاوضات.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن الاتحاد رحب بالإعلانات المشتركة التي تم تبنيها خلال المحادثات، وقالت "ستساعد في تعزيز الثقة وتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية."

كما توقع الاتحاد الأوروبي أن تمهد المحادثات الأرضية لكوريا الديمقراطية لتشارك في حوار أوسع وموثوق وهادف من أجل السعي لنزع كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه للسلاح النووي في شبه الجزيرة."

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ستيف جولدشتاين في تصريح الثلاثاء "من الواضح أن هذا تطور إيجابي."

وأضاف "نرغب في عقد محادثات نووية،" مشيرا إلى أنها "خطوة إيجابية أولى في هذا الصدد."

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع عن رغبته في الحديث مع نظيره الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون ودعم الحوارات المقبلة.

وقال ترامب للصحفيين في كامب ديفيد يوم السبت عند سؤاله بشأن ما اذا كان يرغب في إجراء محادثات هاتفية مع كيم حاليا "أؤمن دائما بالحوار."

وقال ترامب إن أية محادثات ستأتي بشروط مسبقة.

وقال جولدشتاين "المحادثات حيوية...لكن يتعين ان تتم بالشروط التي حددنا إطارها."

وحث خبراء واشنطن على أن تلزم نفسها بعملية صنع السلام والنزع النهائي للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وقال الباحث الأمريكي في الشؤون الكورية الديمقراطية جون دلوري إن المفاوضات الحقيقية حول نزع السلاح النووي والسيطرة على السلاح وآليات السلام ستتطلب مشاركة أمريكية مباشرة.

وقال دلوري في افتتاحية نشرت على الموقع الالكتروني لمجلة ((فورين أفيرز)) في وقت سابق هذا الأسبوع "كلما كان اتباع إدارة ترامب لدور مون (الرئيس الكوري الجنوبي) في فتح قناة مباشرة مع بيونغ يانغ أقرب، كان أفضل."

كوريا الديمقراطية تعلن نجاح الاجتماع رفيع المستوى مع جارتها الجنوبية