رام الله 10 يناير 2018 / أعلن مسؤول فلسطيني يوم الأربعاء أن المجلس المركزي الفلسطيني سيبحث في اجتماعاته المقررة مطلع الأسبوع المقبل إلغاء الاعتراف الفلسطيني المتبادل مع إسرائيل، ردا على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، في بيان عقب اجتماعه في رام الله مع سفير بلغاريا لدى فلسطين الكسندر سافوف، إن المجلس المركزي "يتجه إلى إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل وتغيير وظيفة السلطة الفلسطينية من انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال".
وأضاف مجدلاني أن المجلس المركزي "سيبحث إلغاء الاعتراف المتبادل مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها ووقف العمل بالاتفاقات الفلسطينية الموقعة معها".
وتابع أن المجلس المركزي سيبحث كذلك "إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية خصوصاً الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والانضمام إلى المنظمات الدولية كافة".
ويعد المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسيجتمع في مدينة رام الله يومي الأحد والاثنين المقبلين بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعا مجدلاني بلغاريا التي استلمت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قبل أيام، إلى دعم الجهود الفلسطينية بخلق مسار جديد للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وقال إن الإعلان الأمريكي بشأن القدس "أنهى كافة التفاهمات الفلسطينية السابقة مع الإدارة الأمريكية، ما وضعنا مجدداً على مسار التدويل".
وثمن مجدلاني موقف بلغاريا بأن وضع مدينة القدس كونها مدينة مقدسة لديانات التوحيد الثلاث، يجب الاتفاق عليه من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل السلام.
ونقل البيان عن سفير بلغاريا قوله إن أي تغيير على وضع القدس في حالة عدم التوصل إليه عن طريق المفاوضات "قد ينعكس سلباً على الجهود من أجل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط".
وجدد التأكيد على أن بلغاريا تعتبر الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أراضي محتلة ولا يوجد أي تغيير على هذا الموقف.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.