وزير الدفاع الباكستاني: التعاون الدفاعي والاستخباري توقف مع الولايات المتحدة

إسلام آباد 10 يناير 2018/ كشف وزير الدفاع الباكستاني خورام داستاغر خان يوم الثلاثاء عن أن بلاده قد أوقفت التعاون الدفاعي والاستخباري مع الولايات المتحدة، وسط توترات متزايدة بسبب تعليق المساعدات العسكرية لباكستان.

كان مسئولون أمريكيون قد قالوا في العديد من التصريحات مؤخرا إن معظم المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لباكستان قد تم تعليقها، بعد تغريدة كتبها الرئيس دونالد ترامب على تويتر في أول يناير، زعم فيها أن باكستان "توفر ملاذا آمنا لإرهابيين نلاحقهم في أفغانستان، وتقدم القليل من المساعدة لنا."

وكتب أيضا "الولايات المتحدة قد قدمت بغباء أكثر من 33 مليار دولار أمريكي كمساعدات خلال الـ15 سنة الماضية، ولم يعطونا شيئا سوى الكذب والخداع ، معتقدين أن زعماءنا أغبياء ."

وتحلى القادة الباكستانيون بضبط النفس أولا، رغم المزاعم من العديد من القادة الأمريكيين وتعليق المساعدات ، ولكن تصريح وزير الدفاع هذا يمكن قراءته على أنه إشارة للتوتر المتزايد.

وقال وزير الدفاع الباكستاني في لقاء عام نظمه معهد حكومي يعرف باسم المعهد الاستراتيجي للدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد، ضمن سلسلة من المحاضرين المتميزين، قال "يمكنكم رؤية المنشآت التي نقدمها لهم (للأمريكيين) مازالت تعمل. ولم نعلق عملها. ولكن هناك أيضا مجال واسع للتعاون الاستخباري والدفاعي قمنا بتعليقه."

وفي إشارته لقيام الولايات المتحدة بتعليق المساعدات لباكستان، قال الوزير "إن التعليق الأخير للمساعدات العسكرية من الولايات المتحدة يأتي في أعقاب تعليق أكثر خطورة وهو تعليق الحوار الاستراتيجي لأكثر من سنة بين الولايات المتحدة وباكستان."

وشكا أيضا من أن الولايات المتحدة لم تقدم العون لإصلاح مناطق الحدود مع أفغانستان بالمناطق الجبلية الوعرة لوقف تحركات الميليشيات المسلحة عبر الحدود.

جدير بالذكر أن لباكستان وأفغانستان حدودا طويلة تمتد لنحو 2500 كم، معظمها وعرة، الأمر الذي يستغله المسلحون لفتح ثغرات يمرون من خلالها بين البلدين للقيام بأعمال عنف.

وبدأت باكستان العام الماضي إصلاح وتعزيز نقاط الحدود، وسينتهي العمل بمعظمها خلال هذا العام، وفقا لمسئولين عسكريين.

وأضاف وزير الدفاع الباكستاني "إنه لأمر مريح أن يلومون باكستان على الإرهاب العابر للحدود، في حين أن الولايات المتحدة لم تحرك ولو إصبعا واحدا لتعزيز النقاط الحدودية."

ومضى يقول "الآن ، أزيلت كافة الأقنعة ، وحان الوقت لحوار ودي محترم، وغير مشروط ، بين باكستان والولايات المتحدة."

لقد ظلت الولايات المتحدة تزعم بأن باكستان "توفر ملاذات آمنة لطالبان أفغانستان وجماعة أو شبكة حقاني"، وهي مجموعات متهمة بمهاجمة قوات أجنبية تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، وكذلك ضد القوات الأفغانية.

ويمارس قادة الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان للتحرك ضد طالبان أفغانستان وجماعة أو شبكة حقاني، ولكن الوزير داستاغر قال "إن باكستان تبقى متمسكة بقوة بأن الحرب في أفغانستان لن تخاض على تراب باكستان."