حماس قد تشارك في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لأول مرة في تاريخ الحركة

غزة 4 يناير 2018 / قال مصدر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم (الخميس) ان الحركة قد تشارك في اجتماع المجلس المركزي المقرر عقده في الرابع عشر من شهر يناير الجاري في مدينة رام الله بالضفة الغربية لبحث مستقبل الوضع الفلسطيني.

وذكر المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الحركة قد تشارك في الاجتماع بسبب حساسية الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية.

ورجح المصدر أن يشارك أعضاء من الحركة من الضفة الغربية بسبب صعوبة وصول أعضاء من غزة الى رام الله بسبب المنع الاسرائيلي والملاحقة الأمنية لهم.

وامتنع مسؤول آخر في الحركة هو عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فيها حسام بدران، عن تأكيد أو نفي مشاركة الحركة في الاجتماع.

الا انه قال في بيان صحفي له، ان حماس ستعمل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة على التصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على كل صعيد.

وشدد بدران على ضرورة العمل ضمن إجراءات حقيقية تعيد الاعتبار للعمل الوطني الفلسطيني وتوفر له آليات تفعيل تقود لتعزيز الشراكة الوطنية.

ولم يسبق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي المشاركة في اي اجتماعات رسمية لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية حيث ان الحركتين غير ممثلتين فيها.

ويعد المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعقد آخر اجتماع له في مارس 2015 الماضي.

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي اجتماعه رقم 28 في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والاثنين 14 و15 يناير الجاري بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وأعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أول امس الثلاثاء ان حركتي حماس والجهاد الإسلامي تسلمتا دعوات رسمية للمشاركة في اعمال الاجتماع.

واشار الزعنون الى اهمية مشاركة الحركتين لمواجهة القرار الامريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار الكنيست الإسرائيلي بإسقاط مدينة القدس من قضايا الوضع النهائي، وقرار حزب الليكود بفرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين.

بدوره، قال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، إن حركته تلقت دعوة رسمية لحضور الاجتماع، لافتا إلى أنها ستدرس الدعوة في ضوء المصلحة الوطنية وما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات.

وأكد شهاب في بيان صحفي له، أن حركته لن تكون جزءا من مشروع سياسي هدفه العودة للتسوية وحل الدولتين الذي ثبت فشله./نهاية الخبر/