لندن 3 يناير 2018/ أعرب خبراء سياسيون هنا يوم الأربعاء عن تخمينات إزاء حمى تغيير وزاري تجتاح ويستمنستر، في وقت تستعد فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي لإحداث تغييرات في تشكيلة وزراء حكومتها.
ومن تغيير رئيسي في فريقها الأساسي شمل دافيد دافيس، الوزير المعني بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ووزير الخارجية بوريس جونسون، إلى تغيير أقل أهمية شمل وزراء ثانويين، تغطي التخمينات الحالية كافة المستويات في مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت.
وفي هذا الصدد، حذر الدكتور أندرو كراينس، محاضر السياسات البريطانية في جامعة ليفربول، من أن هذه التغييرات قد تعطي ذخيرة لمنتقدي الحكومة في أزمتها.
في الوقت نفسه، صرح البروفيسور توني ترافيرز من معهد لندن للسياسات الحكومية لـ((شينخوا)) قائلا إن الوزير المعني ببريكست دافيد دافيس ووزير الخزانة فيليب هاموند يبدوان الأكثر احتمالا للتغيير أو لإضعاف مركزيهما.
وقال ترافيرز "لقد استقبل مقترح الوزير حول خزينة الخريف بشكل جيد، لذلك، فإن مركزه قد يكون أقوى حتى الآن . ويمكن وضع دافيد دافيس تحت المراقبة."
وظلت الشائعات السياسية تتردد كثيرا خلال رأس السنة الجديدة، وهناك تخمينات حول أي مفاجآت ستحدث مطلع عام 2018.
وزعمت صحيفة ((الغارديان)) أن تيريزا ماي تحضر لتغيير وزاري خلال السنة الجديدة قد يشمل العديد من وزراء الحكومة.
وأضافت الصحيفة أن ماي ربما تفكر في طرح مقترح على وزير الخارجية الحالي بوريس جونسون بأن ينتقل لمهمة أخرى وهي مسئولية مفاوضات بريكست، ولكنه قد يعارض ذلك.
وتقول صحيفة ((The Evening Standard)) اللندنية، التي يشرف على تحريرها الوزير السابق جورج أوزبورن، إن إعادة تشكيل حكومة ماي والمحتمل أن تحدث خلال أسبوعين ، ستكون صعبة التنفيذ.
وأضافت هذه الصحيفة أن الحكومة قد شهدت عدة تغييرات غير طوعية خلال الأشهر الماضية، منها استقالة وزير الدفاع مايكل فالون ووزير التنمية الدولية بريتي باتيل، إضافة إلى النائب الفعلي لماي، داميان غرين، الأمر الذي قلل خيارات رئيسة الوزراء.
أما صحيفة ((ذا صن)) فتتوقع أن ماي لن تحدث هزة قوية في حكومتها، بل تفكر في تغيير "هام" في الوزارات غير الرئيسية، وتلجأ لتغييرات بسيطة في فريقها الأساسي .
وتضيف الصحيفة أن ماي تواجه ضغوطا تطالبها بجلب كفاءات جديدة لحكومتها ومنح القيادات المستقبلية فرصة الممارسة والتجربة.
وفي حوار حصري مع ((شينخوا))، أشار الدكتور أندرو كراينس إلى "أن التغيير سيسهم فعلا في ضخ حياة جديدة في الحكومة، ولكنه سيعطي بالمقابل ذخيرة، ولو على المدى القصير، لمنتقدي الحكومة ليجادلوا بأن هذه التغييرات غير ضرورية وهي دليل على أن الحكومة تمر في أزمة."
وأضاف "أن تغيير 3 من وزراء حكومتها لن يساعد ماي في شيء في ظل ظروف غير مؤاتية، إنها تحتاج للبقاء على مسافة ما من هذه التغييرات الرئيسية، والحل لذلك يكمن في إحداثها تغييرات في المناصب الثانوية، أو تلجأ لتغيير اسم واحد أو إثنين من الكبار."
ويرى كراينس أن التغييرات إذا حدثت في مطلع العام فهي تهدف إلى تقوية قيادة الحزب.
وأضاف أنه بعد انتخابات يونيو، فقدت ماي غالبية واضحة كانت تتمتع بها، وضعف موقفها كثيرا ولكنها لم تنته./نهاية الخبر/