رام الله 2 يناير 2018 / أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يوم الثلاثاء ان حركتي حماس والجهاد الإسلامي استلمتا دعوات رسمية للمشاركة في اعمال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي من المقرر ان ينعقد في الرابع عشر من شهر يناير الجاري.
وأكد الزعنون في تصريح صحفي تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه ان التحضيرات شارفت على نهايتها، لعقد الاجتماع تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" حيث جرى استكمال توجيه الدعوات لأعضاء المجلس المركزي داخل الوطن وخارجه، مشددا على انه يكتسب أهمية بالغة بحكم القضايا المصيرية التي سيناقشها.
ودعا الزعنون حركتي حماس والجهاد الإسلامي الى تلبية الدعوة لمواجهة القرار الامريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار الكنيست الإسرائيلي اليوم بإسقاط مدينة القدس من قضايا الوضع النهائي، وقرار حزب الليكود بفرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين.
وأكد ان المرحلة دقيقة جدا وتتعاظم فيها التحديات والاخطار، الامر الذي يتطلب رص الصفوف وتوحيد الطاقات والخروج بقرارات تحمي الحقوق الوطنية في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
ويعد المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث عقد اخر اجتماع له في مارس 2015 الماضي.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في خطابه له أنه سيدعو المجلس للاجتماع ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من شهر ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واشار الزعنون الى ان اجتماع المجلس "يشكل منعطفا مهما في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني سواء على صعيد بناء الاستراتيجية والشراكة الوطنية، وإعادة النظر في المرحلة السابقة بكافة جوانبها".
وقال الزعنون انه "طالما أن اسرائيل اختارت العدوان ورفض الاعتراف بالحقوق وبالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، فمن حقنا نحن إعادة النظر، واختيار ما يحقق أهدافنا الوطنية المشروعة".