كاتماندو أول يناير 2018 /في 2017، شهدت نيبال والصين إنجازات كبرى في العلاقات الودية القديمة بينما اتفقتا على مواصلة تعزيز تعاونهما في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي مارس 2017، قام وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان بزيارة استغرقت 3 أيام لنيبال، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا الثنائية بما في ذلك الحفاظ على التبادلات العسكرية رفيعة المستوى وتشديد الرقابة على الحدود وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات.
وفي الأسبوع الأخير من مارس، اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال داهال في بكين، واتفق الجانبان على توسيع التجارة الثنائية والاستثمار وتوسيع الترابط بما في ذلك بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ وتعزيز التعاون في مجال النفط والغاز والكهرباء والطاقة النظيفة.
وفي أبريل، أقام الجيش النيبالي وجيش التحرير الشعبي الصيني أول تدريب عسكري مشترك بينهما في كاتماندو سعيا لتبادل الخبرات والمعارف بشأن إدارة الكوارث ومكافحة الإرهاب.
وفي مايو، حضر وفد نيبالي رفيع المستوي برئاسة نائب رئيس الوزراء كريشنا باداهور ماهارا منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في الصين بعد أيام قليلة من انضمام نيبال لمبادرة الحزام والطريق بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في إطار الحزام والطريق.
وعلى الرغم من أن نيبال شهدت تغييرا في الحرس في يونيو 2017 حيث أصبح رئيس الكونغرس النيبالي شير باهادور ديبوا رئيسا لوزراء الدولة للمرة الرابعة، واصلت الحكومتان علاقتهما الودية على أساس الثقة والتفاهم المتبادلين كما كان في السابق.
وفي أغسطس، التقى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ القيادة السياسية العليا في كاتماندو في سياق زيارته إلى نيبال، حيث اتفق الجانبان على بذل جهود مشتركة لمواصلة دفع التعاون العملي بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي ظل استعداد البلدين لربط بعضهما البعض من خلال السكك الحديدية، زار مسؤولون كبار من إدارة السكك الحديدية الوطنية الصينية نيبال في نوفمبر لبدء الأساس لتطوير خط السكك الحديدية المقترح بين كاتماندو وبلدة كيرونغ الحدودية الصينية.
وفي نوفمبر، حدد المسؤولون النيباليون 3 مشروعات محتملة في البنية التحتية ستطبق في إطار مبادرة الحزام والطريق تشمل خط قطار عابر للحدود يربط كيرونغ الصينية بكاتماندو النيبالية، وخط نقل كهربائي يربط كيرونغ بمدينة غالاتشهي بمنطقة دادينغ النيبالية، ومشروع سونساري-مارين لتحويل الري في شرق نيبال.
وقال وزير الخارجية النيبالي شانكر داس بايراغي لوكالة ((شينخوا)) " إننا ندعم مبادرة الحزام والطريق وسوف نشارك بشكل نشط في المبادرة المقترحة من قبل الصين"، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها قادة البلدين في المناسبات المختلفة بجدية.
وواصلت الصين المساهمة بالاستثمار الأجنبي المباشر في نيبال في عام 2017 أيضا. وفي سبتمبر، وقع مجلس الاستثمار النيبالي وشركة هونغشي-شيفام المشتركة الخاصة للاسمنت، هي شركة مشتركة بين البلدين، اتفاقية استثمارية لبناء مصنع ضخم للاسمنت في نيبال باستثمارات قدرها 359.18 مليون دولار أمريكي. وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في نيبال لاستثمارات القطاع الخاص.
وكان هذا أكبر استثمار صيني في صناعة الاسمنت في نيبال. واستهدفت الشركة المشتركة إنتاج الاسمنت بحلول عام 2018 بإنتاج مبدئي قدره 6 آلاف طن يوميا. ووظفت الشركة التي بدأت بناء المصنع أكثر من ألف عامل محلي أثناء مرحلة التشييد، وفقا للشركة. ومن المتوقع أن تبدأ إنتاج الاسمنت بحلول مارس 2018.
ومع نجاح نيبال في إكمال المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات الهيئات المحلية ومجالس المقاطعات والبرلمان الفيدرالي في عام 2017 كما حدد دستورها التاريخي الجديد الصادر عام 2015، يأمل الشعب في أن تدخل البلاد عصرا من الاستقرار السياسي والتنمية.
ويعلق الكثيرون في نيبال آمالا عالية على تعاون أقوى بين الصين ونيبال عام 2018 في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار والربط بالسكك الحديدية والطاقة والسياحة والتبادلات الشعبية.