قوات التحالف العربي تتهم منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالانحياز للمليشيات الحوثية

الرياض 28 ديسمبر 2017 / اتهم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي منسق الشؤون الإنسانية في اليمن" جيمي ماكغولدريك" بالانحياز للمليشيات الحوثية بتعمد تسميتها ب( بسلطات الأمر الواقع).

وعبر المالكي في بيان أوردته وكالة الانباء السعودية مساء اليوم( الخميس) عن أسفه لما ورد في بيان صدر عن " جيمي ماكغولدريك" ظهر فيه منحازاً للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران حيث تعمد تسميتها (بسلطات الأمر الواقع) مخالفاً في ذلك قرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة.

وكان ماكغولدريك أعلن في بيان اليوم الخميس إن 54 مدنيا بينهم ثمانية أطفال قتلوا في غارة جوية للتحالف على سوق الشعبي في منطقة الحيمة فيما قتل 14 شخصا من أسرة واحدة في غارة جوية ثانية على مزرعة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.

وانتقد ماكغولدريك الحرب المستمرة في اليمن بالقول إن "القتال غير مجد وغير منطقي"، مضيفا أن هذه الأحداث تدل على أن جميع الأطراف تستخف بحياة البشر بما فيها التحالف الذي تقوده السعودية، وتظهر أن هذه الحرب لم تؤد سوى إلى تدمير البلد ومعاناة شعبه.

وجدد منسق الشؤون الإنسانية التأكيد على أنه لا يوجد حلول عسكرية لهذا الصراع الذي تحمل فيه المدنيون العبء الأكبر ولا بديل عن حل سياسي للصراع الذي تجاوز يومه الألف.

واعتبر التحالف بيان "ماكغولدريك" بأنه محاولة منه لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي من خلال ترديده لما يتداول في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة والداعمة للمليشيات الحوثية متناسياً وجود قناة اتصال مباشرة.

وعلى مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها في بيانه دون تحقق أو تثبت.

واعتبر بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن" يؤكد انحيازه للمليشيات الحوثية وتسيّسه للعمل الإنساني الموكل إليه" متجاهلاً ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق والمئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين.

وقال التحالف " إن هذا البيان يخلق حالة من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها والتي سبق وأن أشارت إليها قوات التحالف في بيانات سابقة وآخرها المعلومات الواردة في تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح".

وأضاف "وإذ يستنكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف هذا الموقف المنحاز فإنه يؤكد الحاجة إلى أن تراجع الأمم المتحدة آلية العمل الانساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجدداً " مطالباً الأمم المتحدة بتطبيق مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن ميناء الحديدة التي رفضها الحوثيون رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها.

وشدد على التزام التحالف بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف الدولية وحرصه على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تسببت فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتخوض القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية معارك عند أطراف التحيتا منذ نحو ثلاثة أسابيع في محاولة لاقتحامها والتقدم نحو الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكان المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أعلن مؤخرا عن آلية جديدة تم التوصل إليها مع الأمم المتحدة، لتشديد عمليات التحقق والتفتيش والمراقبة على المنافذ اليمنية، وضمان عدم دخول الأسلحة المهربة من النظام الإيراني أو أي أسلحة أخرى للميليشيات المسلحة الحوثية.