رام الله 24 ديسمبر 2017 / أعلن وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأحد)، أن فلسطين ستسعى إلى نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة قريبا.
وأكد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المالطي كاميلو أرابيلا عقب اجتماعهما في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، على أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال المالكي، إن التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص برفض أي تغيير في القدس يوم الخميس الماضي "يعد انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدة الامريكية وسياستها المنحازة لإسرائيل بشكل واضح.
وأضاف أن دول العام صوتت لصالح مشروع القرار المذكور "رغم الضغوطات والابتزازات التي مارستها الإدارة الامريكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لثني الدول عن التصويت ".
ودعا المالكي، إلى أهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة ومواصلة القيادة الفلسطينية تحركاتها على صعيد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية والانضمام والتوقيع على المزيد من المعاهدات الدولية.
كما شدد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المطالبة بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وايجاد حل لصراع طال أمده مع إسرائيل.
ودعا المالكي دول أوروبا، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين في ظل دعم البرلمانات الأوروبية في تكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة في أعقاب الإعلان الأمريكي بشأن القدس.
من جانبه أكد الوزير المالطي، على موقف بلاده بأن القدس ستبقى عاصمة لدولتين، وأنها لن تنقل سفارتها إلى القدس.
وشدد على ضرورة إيجاد حل للصراع يسهم في إحلال الأمن والاستقرار للمنطقة ككل بناء على قرارات الشرعية الدولية، متمنيا مزيدا من الدور للفاعل للاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي شديد.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.