كشف فحص رسمي معاناة نحو 5.6 بالمئة من القرى الواقعة في 28 مدينة شمالي الصين، نقصا في إمدادات الغاز الطبيعي للتدفئة خلال فصل الشتاء.
وذكرت وزارة الحماية البيئية في بيان على الإنترنت أن فرق الفحص في هذه المدن أو قرب منطقة بكين-تيانجين-خبي وجدت أن 426 ألف أسرة في 1208 قرى، تواجه شحا في الغاز الطبيعي بعد أن تم تحويل نظام التدفئة في منازلهم من الفحم إلى الغاز الطبيعي.
واتخذت السلطات بدءا من مساء الأربعاء تدابير تشمل زيادة إمدادات الغاز أو السماح مؤقتا بتدفئة منازلهم بالفحم، لضمان تمتع جميع السكان في هذه القرى بشتاء دافئ.
وللحفاظ على جودة الهواء، تقوم الصين باستبدال المدافئ التي تعمل بالفحم بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي أو بالكهرباء في بعض المناطق التي تعاني من كثافة الضباب الدخاني في شمالي الصين.
وبحسب وزارة الحماية البيئية فإن أكثر من 4.7 مليون أسرة في 21516 قرية في المنطقة التي جرى فحصها أتموا تحويل مدافئهم من الفحم إلى الغاز الطبيعي أو الكهرباء، بينهم 3.94 مليون أسرة أتمت عملية التحويل خلال هذا العام.
وتكثف الصين جهودها لمكافحة التلوث والتدهور البيئي بعد أن تركت عقود من النمو السريع البلاد تعاني مشاكل مثل الضباب الدخاني والتربة الملوثة.
كما أدرجت مكافحة التلوث على قائمة "المعارك الثلاث الصعبة" التي تود الصين الظفر بها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بحسب ما ذكر مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، الذي اختتم أعماله في وقت سابق من هذا الشهر.
وبفضل هذه المبادرات، تتمتع منطقة شمالي الصين بهواء أنظف هذا الشتاء. ووصل معدل كثافة الجسيمات الصلبية الخطرة (بي.إم2.5) في منطقة بكين-تيانجين-خبي إلى 60 ميكروجراما لكل متر مكعب في نوفمبر، وهو ما يقل بواقع 41.2 بالمئة عن ذات الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات سابقة.