人民网 2017:12:19.16:38:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رئيس مجلس الوزراء اللبناني يدعو إلى وضع استراتيجية وطنية لمنع التطرف العنيف

2017:12:19.10:36    حجم الخط    اطبع

بيروت 18 ديسمبر 2017/ دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الاثنين) إلى وضع استراتيجية وخطة عمل وطنية لمنع التطرف العنيف، مشددا على أهمية دور التعليم والثقافة في هذه الاستراتيجية.

ورأى الحريري، في كلمة خلال رعايته افتتاح مؤتمر "منع التطرف العنيف من خلال التعليم" أن "الاستراتيجية يجب ان تكون وثيقة وطنية مجتمعة بمعايير دولية".

وقال "نجد لدينا قوانين ترفض العنف والتعنيف ولكن فعليا إذا نظرنا إلى المجتمع الذي نعيش فيه نجد أن هناك الكثير من العنف الذي لا بد من محاربته"، معتبرا أن "نبذ العنف يجب أن يكون من ضمن التعليم".

وقال "وضعنا الاستراتيجية وعلينا اليوم أن نضع الأساليب التطبيقية لها وهذا لا يحصل إلا بتعاون الجميع".

بدوره، اعتبر مدير مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي في كلمته أن "التطرف العنيف أصبح تهديدا خطيرا لمنطقتنا والعالم".

ودعا إلى مواجهة العنف بتنسيق وفهم صحيح لمقاربات المواجهة، لافتا إلى أن "الحلول الأمنية لا تكفي ويجب أن تكون الحلول شمولية".

وطالب ب"دعم التعليم وتطوير المهارات والاستثمار في ترويج لثقافة تقبل واحترام الآخر والاحتفاء بالتنوع الثقافي والديني والعرقي عن طريق منهاج تربوي داعم وبيئة مدرسية آمنة وخطاب ديني معتدل واعلام هادف وهادئ وموضوعي".

وشدد على "تطوير أدوات تربوية عديدة حول نشر قيم المواطنة والتسامح والاعتدال".

وأعلن ان "الهدف من هذا المؤتمر هو اطلاق حوار وطني تربوي حول دور التربية والتعليم في منع التطرف العنيف والخروج بتوصيات اجرائية تساهم في تغذية خطة العمل الوطنية المندرجة تحت إطار تطوير الاستراتيجية في لبنان".

بدوره، وجه وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة في كلمته "تحية الى اطفال وتلامذة وطلاب فلسطين الذين يتعرضون منذ قرن تقريبا الى كل انواع التطرف العنيف وارهاب الدولة وارهاب العقيدة وارهاب الايديولوجية".

وحذر من أن "منطقتنا والعالم يغرقان بممارسات وأفعال تحمل عنوانا واحدا هو التطرف العنيف الذي يأخذ أشكالا متنوعة تتناول قضايا مختلفة توقع الضحايا بالآلاف".

وأشار حمادة إلى "وقوع ممارسات عنيفة بحق التلامذة أو الأساتذة تتم معالجتها بصورة موضعية لكن هاجسنا يبقى في كيفية الحد من التطرف العنيف في المدارس وفي المجتمع".

وقال إن "الحد من التطرف العنيف يبدأ بالوقاية عبر برامج وأنشطة يحددها الخبراء لتخفف من إنحراف الشباب نحو أفكار ينجرفون نحوها أو يتم إستدراجهم إليها من جانب فئات متطرفة وخصوصا عبر الإغراءات المادية أو عبر الأفكار وردود الأفعال غير المنضبطة".

وأوضح حمادة أن "الجماعات المتشددة والمتطرفة تطوقنا وتخترقنا وقد وقعنا ضحية أفعالها مرات عدة ونجونا بفضل رعاية الله وسهر الجيش والأجهزة الأمنية وبفضل الغطاء السياسي للحكومة والتنسيق بين الجميع".

ونبه إلى "أن الشباب معرض في كل لحظة للاختراق عبر مواقع الإنترنت ووسائط التواصل الإجتماعي من جانب العديد من الجهات وإن دورنا المحوري في التربية والتعليم يمكن في تعزيز المناعة الذاتية لدى المتعلمين لكي لا يقعوا ضحية خطاب الكراهية والتطرف والتحريض".

ورأى أن "الشباب الذين لم يحظوا بفرص تعليم مناسبة أو الذين تسربوا من النظام التربوي هم الضحايا المفترضون لموجات التطرف وأن لبنان المفتوح على العولمة معرض لشتى أنواع التدخلات غير المراقبة وأولها التحريض على الآخر المختلف وعدم تقبل حرية التفكير والتعبير الحر".

ودعا إلى "توحيد اللغة والمقاربة والخطة على اعتبار أن هدفنا واحد هو حماية الأجيال وهي طريقنا لحماية مستقبل لبنان والإسهام في الجهد العالمي لمنع التطرف العنيف من خلال التعليم".

يذكر أن المؤتمر ينظمه مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع وحدة التنسيق الوطني لمنع التطرف العنيف في رئاسة مجلس الوزراء بمشاركة خبراء ومتخصصين ورؤساء جامعات وهيئات اكاديمية وتربوية ومؤسسات المجتمع المدني.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×