رئيس وزراء روسيا لشبكة الشعب: نتطلع الى رؤية الصين الحديثة عام 2050 (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2017:11:01.15:23

1 نوفمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قام رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بعد ظهر أمس، بزيارة صحيفة الشعب اليومية أونلاين (شبكة الشعب) على هامش زيارته الرسمية للصين خلال الفترة من 31 أكتوبر الى 2 نوفمبر. وأجرى التواصل مع الشعب الصيني عبر الإنترنت تحت موضوع "تطوير العلاقات الصينية الروسية وتمتين أسس الود بين الأجيال “. وقبل 10 أعوام، تفاعل ميدفيديف حينما كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس وزراء روسيا مع مستخدمي الإنترنت الصينيين عبر "منتدى الدولة القوية" على صحيفة الشعب اليومية أونلاين من موسكو. وأن حلول ميدفيديف الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء الروسي مرة أخرى بعد 10 سنوات ضيفا على شبكة الشعب للتفاعل مع مستخدمي الانترنت الصينيين، يبين حيوية العلاقات الصينية ـ الروسية.

وأثارت مقابلة شبكة الشعب مع ديمتري ميدفيديف حماسة مستخدمي الانترنت الصينيين، وتبادروا في طرح أسئلتهم لميدفيديف، حيث بلغت أكثر من 9200 سؤالا عند بداية المقابلة.

الصين وروسيا جارتان جيدتان وصديقان حميمان وشركاء جيدون. وفي السنوات الاخيرة، واصلت العلاقات الصينية ـ الروسية ترقية وتعميق التعاون الثنائية تدريجيا. وقال ميدفيديف إن العلاقة وطيدة بين الحكومة الروسية والصينية وبين شعبي البلدين يسودها الثقة المتبادلة، وستعمل روسيا والصين على اتخاذ قرارات هامة حول القضايا المتعلقة بالتنمية والتعاون الثنائي مستقبلا.

وزيارة ديمتري ميدفيديف " الصديق القديم" الى الصين هذه المرة تتزامن مع الاختتام الناجح للمؤتمر الوطني التاسع العشر للحزب الشيوعي الصيني. وقال ميدفيديف إن المؤتمر الوطني التاسع العشر أهم اجتماع للحزب الشيوعي الصيني لرسم خطة التنمية المستقبلية للصين، وتم تحديد القيادة الجديدة نواتها الرفيق شي جين بينغ، ويعزز وحدة المجتمع الصيني، ويفتح مسارا جديدا لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية خلال الحقبة الجديدة. مضيفا: " أتمنى للأصدقاء الصينيين وقيادة الحزب الشيوعي الصيني، الأمين العام شي جين بينغ تحقيق نتائج مثمرة في عملية تنفيذ روح المؤتمر التاسع عشر."

طرح الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في التقرير التاسع عشر الأهداف الإنمائية للصين حتى منتصف هذا القرن. وقال ميدفيديف في إجابة عن سؤال طرحه أحد مستخدمي الانترنت حول كيف ستكون الصين عام 2050، أنه واثق من أن الصين ستتطور الى دولة حديثة مزدهر الاقتصاد ومتكامل المرافق ومريحة تعايش الحياة، ويأمل أيضا أن يرى بعينيه الصين الحديثة عام 2050.

" شعور جديد في كل زيارة "، هذا انطباع ميدفيديف اتجاه التغيرات التي شهدها في الصين خلال الزيارات العديدة التي قام بها الى الصين في السنوات الأخيرة. وقال ميدفيديف إن اهتمام الصين بالحماية التاريخية والثقافية وتوريث التقاليد في ظل التطور السريع للبنية التحتية، ترك فيه انطباعا عميقا.

الصين وروسيا دولتان صديقتان تقليديتان، واستراتيجية التنمية في البلدين متناسقة للغاية ايضا. وتعتبر روسيا مؤيدا نشطا لمبادرة " الحزام والطريق"، ومن المشاركين المهمين والشركاء الرئيسيين. كما قدم ميدفيديف خلال المقابلة تقييما ايجابيا لبناء " الحزام والطريق “، وبناء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وقال ميدفيديف: "يمكن لبناء الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي تحقيق المزيد من الفوائد الاقتصادية لكلا الجانبين، وتعزيز تنفيذ البنية التحتية، فضلا عن الاستثمار في مجموعة من المشاريع الاقتصادية. ويمكن من خلال آلية الاتصال بين روسيا والصين على المستوى الوطني والحكومي التنسيق بشكل فعال بين الصين ودول الاتحاد الاقتصادي الاوراسي الأخرى، وفتح أفاق جديدة للاستثمار في الصين وورسيا، والتكامل بين الصين وروسيا يخلق المزيد من فرص التنمية لدول أعضاء في اتحاد الاقتصادي الاوراسي."

وفي عام 2018، ستقام بطولة كأس العالم في روسيا. أعرب ميدفيديف عن ترحيبه بالزعماء الصينيين، بما في ذلك المشجعين الصينيين لزيارة روسيا ومشاهدة مباراة كأس العالم، آملا أن يتمتعوا بإقامة مريحة في روسيا.

وفي المقابلة التي أجرتها صحيفة الشعب اليومية أونلاين مع ميدفيديف قبل 10 سنوات، كشف عن أنه يحب افكار الطاوية الصينية، ومولعا جدا بشرب شاي وو لونغ الصيني. وفي مقابلة اليوم، قال ميدفيديف، "الطعام الصيني، فن الطبخ الصيني هو جزء لا يتجزأ من الثقافة الصينية. ونعلم جميعا، فإن الطعام الصيني متنوع جدا، وتتميز كل منطقة في الصين بمأكولات مختلفة." ضيفا، انه يحب أطباق صينية مختلفة. وقد ذكر اسماء الاطباق التي يحبها بكل مهنية: بط بكين المشوي، جياوتز، السمك على البخار وقو لاو رو(لحم حامض وحلو)، وغيرها من الاطباق الاخرى.

وقد اجاب ميدفيديف على أكثر من 10 اسئلة المستخدمين الصينيين خلال 40 دقيقة من اللقاء، لإكمال الوفاء بالوعد قبل 10 سنوات. وتمتد الصداقة بين البلدين على أساس خطوة وخطوة المتينة من قبل قادة وشعبي البلدين. ونحن واثقون بأنه مع دخول الصين العصر الجديد، ستواصل الصين وروسيا العمل معا لتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات الثنائية.