روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الخاص بمد آلية التحقيقات المشتركة لسوريا

/مصدر: شينخوا/  2017:10:25.08:27

الأمم المتحدة 24 أكتوبر 2017 /استخدمت روسيا اليوم (الثلاثاء) حق الفيتو بخصوص مشروع قرار لمجلس الأمن، برعاية أمريكية، كان يهدف إلى تجديد عام إضافي لتفويض آلية التحقيقات المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.

ومن بين 15 عضوا فى مجلس الأمن صوت 11 عضوا لصالح القرار واثنان ضده وامتنع اثنان عن التصويت . وبما ان روسيا عضو دائم فى مجلس الأمن الدولى فإن تصويتها ب " لا " يعنى أن القرار قد رفض. وقد رفضت بوليفيا أيضا ضد مشروع القرار.

وقبل التصويت اقترح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا التأجيل محتجا بأن مد تفويض آلية التحقيقات المشتركة يجب مناقشته بعد نشر تقرير آلية التحقيقات الذى يتبقى له يومان. ورفض اقتراح روسيا فى التصويت فى المجلس بأغلبية 8 أصوات مقابل اربعة مع امتناع ثلاثة .

واستنكر السفير البريطاني لدى مجلس الأمن ماثيو ريكروفت الموقف الروسي، قائلا ان هذا التصويت الذي تم اليوم يهدف إلى عدم الربط بين تقرير آلية التحقيقات وتمديد تفويضها، ومن ثم تجنب "تسييس" القضية.

كما أدانت نائبة المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة ميشيل سيسون المقترح الروسي، قائلة انه لا يوجد وقت لتضييعه.

وقالت "ليس كل يوم ينظر المجلس في قضية بهذا الرعب والصدمة للضمير حيث يتم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. نحن في حاجة إلى إعادة هذا العمل المهم إلى المسار."

كان مقترح روسي رفض بعدما تم طرحه للتصويت بأغلبية 8 إلى 4 مع امتناع ثلاثة أصوات، الأمر الذي يعطي الضوء الأخضر لتصويت على مسودة قرار مجلس الأمن.

وبعد الفيتو الروسي، هاجم مندوبا بريطانيا والولايات المتحدة روسيا، وطالبا بالحفاظ على آلية التحقيقات.

وقالت سيسون لمجلس الأمن بعد التصويت "الولايات المتحدة تأسف لتصويت أحد أعضاء هذا المجلس ضد هذا القرار، الأمر الذي يضع الاعتبارات السياسية فوق بؤس المدنيين السوريين الذين عانوا وقتلوا جراء استخدام الأسلحة النووية، الأسباب التي قدمت هذا الصباح لن تخدع أحدا."

ودافعت سيسون عن آلية التحقيقات، وقالت "السؤال الذى يجب ان نسأله هو هل تتعرض الآلية للهجوم جراء فشلها في وظيفتها في التوصل إلى الحقيقة في سوريا أم بسبب ان النتائج التي توصلت إليها كانت غير مناسبة سياسيا لبعض الأعضاء في مجلس الأمن؟"

وأشار مندوب بريطانيا إلى ان روسيا هي من بادرت بتشكيل الآلية، واتهم روسيا بانتهاك قوة حق الفيتو للوقوف إلى جانب سوريا، الأمر الذى وصفه بانه لا علاقة له بالأعراف الدولية.

وتساءل "لماذا أوقفت روسيا وحدها تحقيقا لم ينتهي فيه العمل حتى الآن؟ لماذا وضعت روسيا نهاية لآلية هي من بادرت بها وخلقناها وتبنيناها جميعا؟"

وقال السفير الروسي، نيبينزيا، إن الفيتو الروسي لا يعني انهاء آلية التحقيقات.

وقال للمجلس "سنراجع هذا الأمر...سنفحص ما الشكل الذي ينبغي ان يكون عليه تفويض الآلية من أجل القيام بدورها على نحو احترافي وموضوعي."

وتعهد بان فيتو بلاده لن يؤثر على مصير الآلية.

وقال القائم باعمال المندوب الصيني لدي مجلس الأمن وو هاي تاو إن بلاده، التي امتنعت عن التصويت، تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية وتدعم مهمة آلية التحقيقات.

وأوضح ان مسودة القرار تحتوي على عناصر إيجابية ولكنها تحتوي فى الوقت نفسه على بعض القضايا التى تقلق أعضاء معينين في المجلس. فالمجلس يمكنه أن يستمر في التشاور من أجل التوصل إلى دعم جماعي للنص.

وأضاف "للأسف، اندفع المجلس نحو التصويت في غياب التوافق"، مشيرا إلى ان هذه الممارسة لا تصب فى مصلحة وحدة مجلس الأمن.