تسابق بين الشركات على سوق" كعك القمر" في الصين (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2017:09:19.11:07

يحتفل الصينيون في 4 أكتوبر القادم بعيد البدر الخريفي، فيما ينتعش سوق كعك القمر بدءا من شهر سبتمبر الحالي. وإلى جانب بعض العلامات الصينية القديمة والشركات الأجنبية، دخلت مؤسسات أخرى حلبة التنافس على صناعة أجمل كعكات القمر، مثل متحف المدينة المحرمة، مواقع الفيديو، ستاربكس، هاغنداس، ديزني، تيفاني، آل في، فندي وغيرها من الشركات.

يعد الشعار التجاري، الشكل الجميل والأسعار الباهضة قاسم مشترك بين مختلف أنواع الكعك المصنوعة من قبل الشركات الدخيلة على هذه الصناعة. فلماذا تقتحم هذه الشركات التي لاعلاقة لها بالأغذية عالم كعك القمر أثناء عيد البدر الخريفي؟

تظهر البيانات ذات الصلة، أن مبيعات كعك القمر في عام 2016 قد ناهزت 270 ألف طن، بقيمة أكثر من 13 مليار يوان. ومن المتوقع أن ينمو حجم وقيمة مبيعات السوق على التتالي بـ 5% و10%. لذا تتسابق مختلف الشركات لتقاسم هذه الكعكة الكبيرة.

في هذا الصدد، كشف عدة مهنيون لوسائل الإعلام، بأن أسعار كعك القمر في الأسواق تفوق بكثير كلفة صناعتها. "تفوق نسبة الأرباح الـ40%، كما أن إعداد هذا النوع من الكعك لايحتاج تقنية معينة، ولاحتى سلسلة إنتاج. وهو مايتيح لأي مصنع أغذية إمكانية صناعة كعك القمر، في حين تكتفي بعض الشركات المعروفة بإلصاق علاماتها التجارية فقط. ويمكن القول أن المستهلكين يشترون العلامة أكثر من شرائهم الكعك نفسه. "

"في الحقيقة إن دخول شركات كبرى مثل هاغنداس وستاربكس إلى صناعة كعك القمر، ليس بهدف الربح. لأن أرباح مبيعات كعك القمر لن تمثل سوى نسبة صغيرة جدا من إجمالي أرباح هذه الشركات العظمى. لذا مايهم هذه الشركات هو التواصل مع الجيل الجديد من المستهلكين." يقول الخبير في صناعة الأغذية، تشو دان بنغ.

من جهة أخرى، يرى تشو دان بنغ أن سوق كعك القمر في الوقت الحالي تختلف إختلافا كبيرا عن السوق التقليدية. فرغم أنها تحمل نفس الإسم، إلا أنها لا تعبر عن نفس المفهوم، حيت تشبه بشكل أكبر الحلويات، كما يختلف شكلها عن الشكل التقليدي.