نائب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: مصر والصين تعبران إلى أفاق جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2017:09:09.13:49

9 سبتمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد اللواء محفوظ مرزوق، نائب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن دعوة الصين لمصر لتكون ضيف شرف في معرض الصين والدول العربية 2017 وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور الفعاليات على هامش تجمع دول البريكس، وقمة مجموعة العشرين تعني رسالة واضحة مفادها ان باباً واسعاً قد تم فتحه في سور الصين العظيم لإتاحة الفرصة للبلدين للعبور إلى أفاق جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي.

واشار اللواء محفوظ مرزوق في كلمة القاها خلال الملتقى الصيني المصري لترويج الاستثمار والتجارة المنعقد يوم7 سبتمبر الجاري احد الانشطة التي تنظمها مصر بوصفها الدولة ضيف الشرف في معرض الصين والدول العربية، الذي تحتضنه مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم خلال الفترة من 6-9 سبتمبر، إلى أن مشاركة مصر في هذا الحدث الفريد يعكس مدى عمق العلاقات الثنائية بين مصر والصين والتي تمتد جذورها إلى منتصف القرن الماضي في عهد الزعيمين الخالدين ماو تسي تونغ وجمال عبد الناصر، ونمت هذه العلاقة وتطورت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية خلال الست عقود الماضية حتى وصلت إلى مداها في عهد الزعيمين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ.

كما قدم من خلال الكلمة منصة جديدة للتعاون الاقتصادي بين مصر ثاني أكبر الاقتصاديات في إفريقيا والعالم العربي وبين الصين العظيمة ثاني أكبر اقتصاديات في العالم، وهذه المنصة الجديدة هي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تضم: 6 موانئ على البحرين المتوسط والأحمر، 390 كم2 من المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية والخدمية المتكاملة تقع على ضفتي قناة السويس الممر الملاحي الرئيسي لحركة البضائع المنقولة بحراً بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي قلب مبادرة الحزام الواحد بل وتعتبر نقطة الاتصال الرئيسية بين الحزام الواحد والطريق الواحد، كما أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بنظام اقتصادي مفتوح وحوافز مالية وغير مالية تقدمها للمستثمرين بالمنطقة، وتربطها اتفاقيات تجارية مع دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والدول العربية ودول شمال وشرق افريقيا تكفل دخول صناعاتها ومنتجاتها إلى أسواق هذه الدول بدون جمارك والتي يبلغ عدد سكانها مليار و300 مليون نسمة .

كما اشار الى قصص نجاح حقيقية في التعاون بين مصر والصين تحققت في المنطقة منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة تيدا مصر والتي تعتبر أكبر مطور صناعي في منطقة قناة السويس، ومجموعة مصانع جوشي للفيبر جلاس التي تمددت وتوسعت وصدرت منتجاتها إلى أوروبا وإفريقيا دون جمارك تقريبا وقريبا ستنضم مجموعة شركات شاندونج روي لصناعة المنسوجات وميناء شنجداو إلى منطقتنا الاقتصادية.

كما دعا الى العمل سويا كشركاء لوضع اليه جديدة للتعاون الدولى المستمر والبناء من اجل بناء اقتصاد عالمى أكثر عدالة وتوازنا لصالح نمو ورخاء الشعبين المصرى والصينى.