بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 5 سبتمبر 2017 /أكد عدد من الخبراء المصريين أن معرض الصين والدول العربية (إكسبو 2017) يعد فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الصناعي والزراعي والتجاري بين الجانبين.
ويبدأ معرض الصين والدول العربية بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، غدا (الأربعاء) ويستمر حتى التاسع من سبتمبر المقبل.
وتعد الدورة الحالية للمعرض، والتي اختيرت مصر لتكون ضيف شرف فيها، هي الدورة الثالثة للمعرض، الذي ينظم كل عامين.
وأكد محمد يوسف الرئيس التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين أن معرض الصين والدول العربية فرصة ذهبية للتعرف على هيكل المنتجات الصناعية والزراعية لكل دولة مشاركة بالمعرض.
وقال يوسف لوكالة أنباء (شينخوا) إننا "نطمع ونطمح أن يكون هناك فرصة من خلال هذا المعرض وغيره من المعارض لتحقيق المزيد من المكاسب من خلال زيادة حجم الصادرات المصرية والعربية إلى السوق الصيني ومحاولة دعم الصادرات العربية بأن تتواجد بشكل أكبر هناك".
وأشار الرئيس التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين إلى أن المعرض القادم يعد أحد أهم الفرص التي تسمح للمواطن الصيني أن يتعرف عن قرب على المنتج المصري والعربي بشكل أو بأخر.
وأوضح أن المعرض فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال في البلدين للالتقاء، والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة الموجودة في مصر والدول العربية المختلفة حاليا، وكذلك التعرف على المشروعات العملاقة القائمة خاصة في مجال البنية الأساسية لتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات.
ونوه بأن المعرض الصيني - العربي في دورته الحالية ووجود مصر كضيف شرف فيه يعكس مجددا حرص الصين على تواجد مصر بشكل اساسي في كافة المحافل والمنتديات التي تعقد بالصين.
وأوضح أن ذلك يعكس ايمان الصين بدور مصر الاستراتيجي والاقتصادي وموقعها ورؤيتها ودورها في الحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ولفت يوسف إلى أن "العلاقات المصرية - الصينية خصوصا، والعربية - الصينية بشكل عام تمر حاليا بفترة ذهبية يجب أن نحسن استغلالها كمجتمع أعمال وحكومات لتحقيق اقصى استفادة ممكنة لكافة الأطراف".
وأردف قائلا، "نعلم أن الصين تخطط لضخ استثمارات بالمنطقة العربية حتى 2020 تتجاوز 600 مليار دولار، ما يعني أنه خلال الثلاث سنوات المقبلة سيكون هناك ضخ استثمارات أكثر من 100 مليار دولار من الصين بالمنطقة".
من جانبه، أكد عادل صبري الخبير بالشئون الصينية، أن المعرض الصيني – العربي في نينغشيا فرصة طيبة جدا لدعم العلاقات الصينية – العربية بشكل عام والصينية - المصرية على وجه الخصوص باعتبار مصر ضيف شرف هذه الدورة.
وقال صبري لوكالة أنباء (شينخوا) إن هذا المعرض لأول مرة يضم شركات مصرية في كافة التخصصات، في الانتاج الصناعي والزراعي والسياحة والإعلام والنشر، وهذه فرصة للتلاقي عن قرب بين المؤسسات الصينية والمصرية.
وأعرب عن توقعه في أن يعقب المعرض عقد الكثير من الصفقات التجارية والاتفاقيات الاستثمارية، كما حدث في الدورتين السابقتين.
وشدد على أن المعرض يعد فرصة لتقديم الصناعات المصرية المحلية واليدوية، وهو ايضا فرصة لتتعرف الشركات المصرية على كيفية نجاح الشركات الصينية الصغيرة من خلال ما يعرف بالشركات اليدوية والمشروعات المنزلية، والتعلم من نجاح هذه التجربة الصينية، والتعرف على كيف تصنع المشروعات الصغيرة بيئة عملاقة للتعاون الصناعي والاقتصادي.
وأعرب عن اعتقاده بأن يعقب المعرض المزيد من التعاون والتنسيق على مستوى القطاع الخاص، حيث إن اهتمام القطاع الخاص في البلدين كبير وعلى دراية كاملة بما سيحدث، وعلى دراية بالفرص الاستثمارية المتاحة للطرفين.
ونوه بأن التواجد الرسمي سيبرز هذا التعاون للإعلام، وسيكون جيدا لتقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ولفت إلى أن الدورة الحالية للمعرض الصيني – العربي تتميز بأنها تأتي بعد قمتين في غاية الأهمية وهما قمة طريق الحرير في مايو الماضي وقمة مجموعة البريكس والتى استضافتها الصين قبيل المعرض مباشرة، مشيرا إلى أنه دائما اللقاءات على مستوى القمة تعطي تركيزا كبيرا سواء على مستوى المسئولين أو على المستوى الاعلامي بالحدث.
وشدد على وجود اهتمام بالغ من الجانبين بكل ما سيتم طرحه من رؤى أو افكار أو حتى مشاكل وتحديات خلال المعرض وستكون تحت نظر واهتمام المسئولين، وبالتالي تكون فرصة جيدة جدا لرجال الأعمال لتقديم افضل مالديهم والحصول على تسهيلات وتيسيرات سواء اقامة خطوط طيران جديدة أو مناطق صناعية واقتصادية، وتسهيلات في الجمارك، وفي اجراءات السفر، وغيرها.
وأشار إلى أن تنظيم المعرض في نينغشيا فرصة كبير للتعرف على التطور الكبير الذي لحق بالعديد من المناطق الصينية، وأن اهتمام الحكومة الصينية ليس منصبا فحسب على العاصمة، وانما هناك خطة تنموية جبارة في كل المناطق الصينية، كما أنه فرص للتعرف على الفرص الاستثمارية فيها، وكنموذج للنجاح يمكن الاقتداء به.
يشار إلى أن المعرض سيتضمن 12 معرضا ومؤتمرا على هامش المعرض الرئيسي، في عدد من المجالات، منها السكك الحديدية فائقة السرعة، ونقل التكنولوجيا والابتكار، والزراعة، والسياحة، وبناء القدرات، واللوجستيات، والسياحة.
واستضافت منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين ثلاث دورات من المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ودورتين من المعرض الصيني العربي منذ العام 2010 ما لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.
وأصبح المعرض الصيني العربي "علامة بارزة" للمساهمة في مبادرة "الحزام والطريق" ومنصة شاملة لتعميق التعاون الصيني العربي، وقوة تحفيزية دافعة لانفتاح منطقة نينغشيا على الخارج.
واكتسب المعرض الصيني - العربي مغزى عصريا ورسالة تاريخية مهمة في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين، بعد إدراجه إلى قائمة المنصات المهمة في بناء "الحزام والطريق" من قبل مجلس الدولة الصيني في مارس 2015، تماشيا مع منتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين والآسيان.