قال تشيان كه مينغ، نائب وزير التجارة الصيني يوم الجمعة في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الصينية بكين إن المعرض الصيني -العربي أصبح منصة هامة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" بفضل دوره البارز في دفع تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية.
ويذكر أن المعرض الصيني - العربي لعام 2017 سيعقد في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين في الفترة بين يومي 6 و9 سبتمبر من العام الجاري، وفقا لما ورد في المؤتمر الصحفي.
وقال وانغ خه شان، نائب رئيس منطقة نينغشيا في المؤتمر الصحفي، إن مصر ستكون الدولة ضيف الشرف في المعرض القادم الذي تركز فعالياته على خمسة مجالات ، تشمل تجارة البضائع والخدمات وتعزيز التعاون في التكنولوجيا والاستثمار والسياحة.
وأضاف وانغ أن المعرض الصيني العربي يعد منصة هامة لتعزيز بناء مبادرة "الحزام والطريق" بصورة مشتركة بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".
واستطرد وانغ قائلا إن المعرض الصيني -العربي لعام 2017 سيجذب معظم الدول العربية للمشاركة فيه، إضافة إلى عدد كبير من دول جنوب شرقي آسيا والدول الافريقية ودول من آسيا الوسطى، ما يخلق فرصا للتعاون بين كل المشاركين.
وأظهرت بيانات رسمية أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 171.14 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بتراجع بنسبة 15.6 بالمائة على أساس سنوي، نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية خلال السنوات الأخيرة.
وفي الفترة نفسها، ارتفعت قيمة المشاريع الجديدة التي تم التوقيع عليها بين الشركات الصينية والعربية بنسبة 40.8 بالمائة إلى 40.37 مليار دولار أمريكي في عام 2016، في حين وصل الاستثمار الصيني المباشر غير المالي في الدول العربية إلى 1.15 مليار دولار امريكي.
بدوره أشار تشيان كه مينغ، نائب وزير التجارة الصيني في المؤتمر إلى الإمكانيات الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في ظل مبادرة "الحزام والطريق"، الأمر الذي سيدفع تعديل الهيكلة الاقتصادية للدول العربية في الأوضاع الجديدة.
ومن جهة أخرى، أوضح وانغ خه شان أن التعاون الاقتصادي والتجاري يعد موضوعا مهما للمعرض، حيث ستقام الفعاليات المتنوعة في إطار المعرض، بما فيها منتدى التعاون الزراعي بين الصين والدول العربية ومؤتمر نقل الكنولوجيا بين الصين والدول العربية.
علاوة على كل ذلك، فإنه من المتوقع أن تعقد منتديات في مجالات الخدمة اللوجستية والبنية التحتية والقدرة الإنتاجية بين الجانبين في اثناء المعرض.
جدير بالذكر أن المعرض الصيني العربي يعتبر معرضا دوليا متكاملا على مستوى الدولة يعقد كل سنتين برعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة المحلية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي.
ولفت تشيان إلي أن المعرضين السابقين حضرهما 12 زعيما ومسؤولا رفيع المستوى و143 وزيرا من الجانبين و60 دبلوماسيا وشاركت فيهما وفود من 80 دولة ومنطقة ومنظمة دولية و139 من جمعيات رجال الأعمال و2200 شركة ومؤسسة مالية و18 ألف من العارضين والتجار.
وشهد المعرضان إبرام 321 اتفاقية بلغت إجمالي قيمتها 132.87 مليار يوان، كما تنوعت المشروعات التعاونية التي غطتها الاتفاقات المشتركة بين الجانبين لتتضمن مجالات هامة مثل التكنولوجيا والمال والأعمال والطاقة والزراعة والصحة والسياحة والثقافة والتعليم.
وكانت منطقة نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من عام 2000، كما تتميز بكونها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعات، ما يؤهلها لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي ، إذ يصل عدد السكان المسلمين فيها لنحو 2.3 مليون نسمة ، بنسبة 36 بالمائة من إجمالي عدد سكان المنطقة.