في الصورة الملتقطة يوم 21 أغسطس 2017، سفير الصين لدى إسرائيل تشان يونغ شين يتحدث خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في تل أبيب. أكد السفير أن مبادرات الصين الرامية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تبرز مدى حكمة الصين الفريدة في حل النزاعات الدولية وتظهر هذه المبادرات مدى تمسك الصين بالتزاماتها كقوى عظمى بموجب الظروف الجديدة. |
تل ابيب، إسرائيل 24 أغسطس 2017 /قال السفير الصيني لدى إسرائيل تشان يونغ شين إن الاقتراح المكون من أربع نقاط الذي قدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا لحل القضية الفلسطينية يشير إلى ان الصين مستعدة لبذل جهود جديدة لتعزيز السلام الاسرائيلى والفلسطينى.
وقال تشان لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مؤخرا أن الاقتراح "يلقي الضوء على الميزة الفريدة للحكمة الصينية في حل النزاعات الدولية ويؤكد ان الصين تتخذ مبادرات للالتزام بمسؤولياتها كقوة اساسية فى ظل الظروف الجديدة."
وقدم الرئيس شي اقتراحا من أربع نقاط لدعم تسوية القضية الفلسطينية خلال اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين خلال شهر يوليو.
واقترح شي دفع التسوية السلمية بقوة على اساس حل الدولتين وتبني مفهوم الأمن المشترك والموحد والتعاوني والمستدام وتنسيق جهود المجتمع الدولي وتعزيز جهود السلام واتخاذ تدابير موحدة من أجل تعزيز السلام عن طريق التنمية.
وأشار تشان إلى ان اقتراح شي لا يعد فقط استكمالا لسياسات الصين الثابتة في القيام بدور بناء في تعزيز السلام الاسرائيلي الفلسطيني، ولكنه ايضا محاولة لاسهام الصين بحكمتها ولايجاد حل لتعزيز السلام فى ظل الوضع الحالي.
وقال السفير الصيني "ان الصين كداعم قوى للسلام الإسرائيلي الفلسطيني ووسيط مخلص، لطالما شعرت بالقلق إزاء الشأن الإسرائيلي الفلسطيني واعطته أهمية كبيرة."
وأضاف السفير أنه على الرغم من ان هذا القضية أصبحت على حافة التهميش خلال السنوات القليلة الماضية، ركزت الصين مرارا على انها "لا تستطيع التغافل عنها في اي وقت ويجب ان يكون حلها فى مقدمة الأولويات."
وقال تشان إنه خلال الاعوام القليلة الماضية، كثفت الصين مشاركتها من أجل حل القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى مشاركة الصين الفعالة في جهود السلام المختلفة للمجتمع الدولي والاقتراح الذي قدمته بشأن تسهيل التعاون والتنمية بين إسرائيل وفلسطين مع دفع الجهود من أجل تحقيق السلام بين الطرفين سياسيا.
وشهدت الأعوام القليلة الماضية بدء دخول العلاقات بين الصين وإسرائيل في مسار التنمية الصحية والمستدامة وتم تحقيق انجازات مثمرة في التعاون العملي الثنائي في مجالات مختلفة وتم تأسيس علاقات شراكة مبتكرة شاملة بين الجانبين، وفقا لتشان.
وقال تشان "نظرا عن التأثير طويل المدى للقضية الاسرائيلية الفلسطينية على الوضع في الشرق الاوسط ان تحقيق رؤية الدولتين، إسرائيل وفلسطين ، والعيشة جنبا الى جنب والتعايش في سلام في وقت مبكر، لا يرتبط فقط بالحياة الرغدة للطرفين والمجتمع الدولي ولكنه سيؤدي ايضا الى التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية الاسرائيلية في المستقبل."
وقال المبعوث الصيني إنه يدعم اقتراح السلام المكون من أربع نقاط الذي اقترحه الرئيس الصيني مؤخرا بشكل كبير وتلقى ردا ايجابيا من اسرائيل.
وقال تشان انه في المرحلة القادمة ستواصل الصين العمل مع المجتمع الدولي من أجل وقف العنف واستئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين في أقرب وقت ممكن.
وسيسهم ذلك في حل مبكر وشامل ودائم للقضية الاسرائيلية الفلسطينية فضلا عن السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الاوسط، وفقا لتشان.