قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي هنا يوم الثلاثاء إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع الكويت في مجال الطاقة.
جاءت تصريحات تشانغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. ونقل تشانغ أطيب تحيات وتمنيات رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى نظيره الكويتي.
وذكر تشانغ إن الصين مستعدة للانضمام إلى الكويت في إنشاء علاقة عرض وطلب مستقرة وطويلة الأمد في مجال الطاقة بين البلدين وتعميق تعاونهما في هذا المجال.
وقال إن الصين والكويت تربطهما صداقة تقليدية عميقة، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك توصل خلال زيارة للصين في عام 2014 إلى توافقات هامة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، كان من شأنها تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.
وتابع قائلا إن الجانبين عملا منذ ذلك الحين على تطوير التعاون الثنائي في شتي المجالات، مؤكدا على ضرورة قيام البلدين بتعزيز التبادلات بين الحكومتين والهيئتين التشريعيتين والسلطات المحلية، ودفع مشروعي مدينة الحرير والجزر الخمس لتوثيق التعاون الثنائى البراغماتي.
وأشار تشانغ إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون في مجالي لاستثمار والتمويل مع الدولة العربية ودعمها فى بناء مركز مالي وتجاري في منطقة الخليج، مضيفا أن الصين ترحب بالاستثمار من الشركات الكويتية وستواصل تشجيع الشركات الصينية على القيام بأعمال تجارية في الكويت.
ومن جانبه، أعرب الشيخ جابر المبارك عن أطيب تحياته وتمنياته لنظيره الصيني، قائلا إن الكويت تثمن صداقتها التقليدية مع الصين وسوف تستعد لدمج مشروعي مدينة الحرير والجزر الخمس في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ورحب جابر بمشاركة الجانب الصيني بشكل شامل في البناء الوطني والتنمية الاقتصادية في الكويت، لبناء أساس متين للصداقة الكويتية - الصينية في حقبة جديدة.
وفي اجتماع منفصل يوم الثلاثاء مع صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، دعا تشانغ الجانبين إلى التركيز على التعاون في مجال الطاقة وبناء شراكة دائمة في هذا المجال.
وقال تشانغ إن العلاقات الصينية-الكويتية تشهد تنمية مستقرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 46 عاما، مضيفا أن الصين تهتم بتطويرعلاقات التعاون الودي مع الكويت، وترغب في الحفاظ على إجراء تبادلات مع الجانب الكويتي على كافة المستويات، وتواصل تقديم الدعم المتبادل بشأن المصالح الجوهرية والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.
وحث تشانغ الجانبين على مواصلة تحقيق الترابط بين الإستراتيجية التنموية للبلدين وتعزيز تشييد البني التحتية، مضيفا أن الصين مستعدة لتشجيع الشركات الصينية على المشاركة النشطة في مشروعات بناء السكك الحديدية والموانئ والطرق والجسور والمساكن فيما يتعلق بمشروعي مدينة الحرير والجزر الخمس.
ولفت إلى أنه يتعين على الدولتين تعزيز التعاون بين الشعبين وفي مجال الثقافة بما في ذلك التبادلات بين الهيئات الإعلامية والخبراء والهيئات غير الحكومية، إلى جانب دفع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج قدما ودفع تسهيل التجارة الثنائية.
وقال الصباح إن الكويت تشعر بالفخر لكونها أول بلد عربي في منطقة الخليج يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وتتمسك دائما بسياسة صين واحدة، ولديها مواقف متماثلة مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى، مؤكدا أن الكويت ملتزمة بتطبيق الاتفاقيات الموقعة والرامية إلى دفع التعاون بين البلدين ليصبح أكثر قوة وبراغماتية.
يذكر أن الكويت هي المحطة الأولى من جولة تشانغ التي تشمل أربع دول، سيزور خلالها أيضا السعودية والسودان وناميبيا.