يقوم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي بزيارة إلى دولة الكويت في اليوم الاثنين ، بهدف مواصلة توطيد أواصر التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) مع سعادة السفير سميح جوهر حيات، سفير دولة الكويت لدى بكين، أكد السفير أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها المسؤول الصيني للكويت، نظرا لتزامنها مع تطورات إقليمية ودولية ولكونها الأولى لمسؤول صيني بهذا المستوى منذ عشرة أعوام.
وقال سعادة السفير إن دولة الكويت تحرص على هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام لأنها محطة هامة في العلاقات الكويتية - الصينية، مؤكدا أن هذه الزيارة والاتفاقيات التي ستوقع خلالها ستؤدي دورا كبيرا في تعزيز التقارب بين البلدين في المرحلة المقبلة.
وسيلتقي تشانغ قاو لي خلال زيارته حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكبار المسؤولين في البلاد وسعادة رئيس جمعية الصداقة العليا الكويتية - الصينية فؤاد الغانم وأعضاء الجمعية، وفقا لما ذكره السفير الكويتي.
وأضاف السفير أن المباحثات الكويتية -الصينية ستتناول مختلف قضايا التعاون السياسي والاقتصادي، إذ عقد الجانبان العزم على رفع حجم التبادل التجاري المشترك وزيادة الاستثمارات المتبادلة فضلا عن تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة الرئيسية.
وأشار السفير إلى أن استمرار التقارب والتعاون بين البلدين وتعزيزهما يعد نموذجا مميزا للعلاقات الاستراتيجية، منوها بأن الزيارة ستساهم في تأسيس أرضية صلبة وقوية لتدعيم علاقات البلدين وستشكل محطة مهمة وعلامة بارزة في العلاقات التاريخية والمتجذرة بين الكويت والصين في مختلف المجالات.
وأشار السفير إلى أن توقيت زيارة المسؤول الصيني الرفيع للبلاد يحمل معاني ودلالات إقليمية ودولية مهمة وعميقة تؤكد البعد الاستراتيجي لعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربط البلدين وشعبيهما على جميع المستويات والأصعدة.
واعتبر السفير هذه الزيارة فرصة لتأكيد التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الكويتية الصينية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الروابط بين شعبي البلدين ستزداد قوة ومتانة.
ويتوقع أن توسع هذه الزيارة حجم التعاون بين البلدين في ظل معطيات إيجابية لاسيما أن دولة الكويت تحتل مركزا متقدما على قائمة الاستثمارات العربية في الصين فيما يزداد حجم التبادل التجاري بصورة سريعة.
أقامت دولة الكويت العلاقات الدبلوماسية مع الصين في مارس عام 1971، لتصبح أول دولة عربية من الخليج تقيم هذه العلاقات مع الصين. وشهد الجانبان تقدما متواصلا في علاقات التعاون الودي في السنوات الأخيرة، حيث كانت الكويت إحدى أوائل الدول العربية التي وقعت اتفاقيات مع الصين بشأن بناء مبادرة الحزام والطريق، كما شاركت الكويت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (إيه آي آي بي)، الذي أنشئ بمبادرة صينية.
وعلى صعيد التعاون التجاري والاستثماري، كشفت أرقام رسمية صادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية مؤخرا أن قيمة التجارة الثنائية بين الصين والكويت بلغت 5.47 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2017، بزيادة 28.6 بالمائة عن الفترة المماثلة من العام الفائت.
وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وصلت قيمة صادرات الصين إلى الكويت 1.49 مليار دولار أمريكي، بانخفاض طفيف بلغ 5.6 بالمائة على أساس سنوي. وازدادت قيمة واردات الصين من الكويت بنسبة 48.8 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 3.97 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري.
وفي عام 2016، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 9.37 مليار دولار أمريكي، حيث وصلت قيمة صادرات الصين للكويت إلى حوالي 3 مليارات دولار أمريكي، وقيمة وارداتها منها 6.37 مليار دولار أمريكي.