الجيش اللبناني: ضبط "صواريخ مضادة للطائرات" في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية

بيروت 21 أغسطس 2017 /أعلن الجيش اللبناني اليوم (الإثنين) ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات "وصواريخ مضادة للطائرات" في المناطق التي استعاد السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية في شرق لبنان.

وقالت قيادة الجيش في بيان اليوم إنه "نتيجة عمليات البحث والتفتيش في المناطق التي استعادها الجيش من تنظيم داعش الإرهابي، خصوصا داخل المراكز والمغاور والخنادق، ضبطت وحدات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأعتدة العسكرية".

وشملت هذه الأسلحة والأعتدة "مدافع هاون ورشاشات متوسطة وثقيلة، وبنادق حربية وقنابل يدوية، وقاذفات مضادة للدروع، وصواريخ مضادة للطائرات، وعبوات ناسفة وألغاما مضادة للأشخاص والآليات وقذائف وذخائر من عيارات مختلفة، بالإضافة إلى كميات من أجهزة الاتصال والتصوير ومعدات عسكرية متنوعة وأدوية ومنشطات"، حسب البيان.

وأعلن الناطق باسم الجيش اللبناني العقيد فادي ابو عيد، الأحد أن الجيش استعاد السيطرة على 80 كيلومترا مربعا من أصل 120 كيلومترا مربعا، هي إجمالي مساحة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد.

وتواصل قوات الجيش اليوم "استهداف ما تبقى من مراكز تنظيم داعش الإرهابي بالمدافع الثقيلة والطائرات"، حسب بيان رسمي.

وقال البيان إن "وحدات الهندسة في الجيش تقوم بتنظيف المناطق المحررة من الألغام والعبوات والأجسام المشبوهة وفتح الثغرات في حقول الألغام أمام الوحدات الأمامية استعدادا لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية فجر الجرود وفق الخطة المرسومة من قيادة الجيش".

وبدأ الجيش اللبناني فجر السبت عملية عسكرية تحت اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد، وذلك بالتزامن مع عملية مماثلة أطلقها الجيش السوري وحزب الله في الجانب السوري المقابل من الحدود.

وتأتي المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد نحو 20 يوما على انسحاب مئات المسلحين من فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وسرايا أهل الشام وعائلاتهم من مرتفعات بلدة عرسال الحدودية باتجاه الداخل السوري.

وجاء انسحاب المسلحين بموجب اتفاق مع حزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 يوليو الماضي بعد معارك بين الجانبين دامت أسبوعا ورافقتها معارك أدت لسيطرة الجيش السوري وحزب الله على مواقع فتح الشام في المرتفعات السورية المقابلة في فليطا.