بغداد 21 أغسطس 2017 / واصلت القوات العراقية اليوم (الإثنين) التقدم في معركة استعادة مدينة تلعفر آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى شمال العراق.
واستعادت القوات العراقية في ثاني أيام العملية العسكرية التي بدأتها الأحد سبع قرى جديدة في محيط تلعفر الواقعة على بعد (60 كم) غرب الموصل، حسب بيانات رسمية.
وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبدالأمير يارالله، في بيان اليوم "إن قوات مكافحة الإرهاب حررت قرى تل رحال، وجبارة، وحسين إدريس، والملا، والمجيد، جنوب غرب تلعفر ورفعت العلم العراقي فيها".
وبحسب بيان ثان، استعادت قطعات فرقة المشاة الـ 15 بالجيش العراقي قريتي تومي ومجارين في محيط تلعفر.
وأكد الفريق يارالله أن قطعات الفرقة قطعت طريق الكسك باتجاه بلدة المحلبية الواقعة غرب تلعفر.
وبدأت القوات العراقية فجر أمس الأحد عملية عسكرية، بمشاركة الحشد الشعبي من خمسة محاور لاستعادة مدينة تلعفر.
وتتولى الفرقة 16 بالجيش العراقي المحور الشمالي، والفرقة 15 بالجيش العراقي المحور الشرقي، فيما تولت قوات جهاز مكافحة الإرهاب المحور الجنوبي، وقوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي المحور الغربي، فيما كُلفت الفرقة التاسعة المدرعة مع قوات من الحشد الشعبي بالمحور الجنوب الشرقي.
واستعادت هذه القوات الأحد 12 قرية في محيط تلعفر الواقعة بين الموصل والحدود العراقية مع سوريا.
وبداخل تلعفر ذات الغالبية التركمانية 30 حيا سكنيا وبلدتين هما المحلبية والعياضية و47 قرية.
وتتوقع الأمم المتحدة فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها بسبب العمليات العسكرية.
وقالت ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية بالعراق في بيان سابق إن "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأسر في رحلات مضنية لمدة 10 إلى 20 ساعة في درجات حرارة عالية جدا للوصول إلى نقاط تجمع النازحين ويصلون منهكين ومصابين بالجفاف".
وتابعت "أننا لا نعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا فى المناطق التي يحدث فيها القتال، ولكننا نستعد لفرار الالاف من الأشخاص فى الأيام والأسابيع القادمة".