الدوحة 20 أغسطس 2017 / قالت شركة "قطر غاز" اليوم (الأحد) إنها أكملت مع شركة "راس غاز" أولى عمليات الشحن المشترك لإحدى شحنات الغاز الطبيعي المسال لتسليمها إلى موانئ مختلفة، في خطوة ترمي للحيلولة دون تأثر تسليماتها من الغاز بالأزمة الخليجية.
وأضافت "قطر غاز" المملوكة للدولة، في بيان لها اليوم أن هذه الطريقة لتسليم شحنة واحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى عدة موانئ من شركتين مختلفتين تعد دليلا على ما تتمتع به قطر من قدرة إنتاجية عالية ومرونة تشغيلية فائقة إضافة إلى قدرتها على تلبية احتياجات العملاء بنجاح.
وذكر البيان أن طريقة الشحن المبتكرة هذه تختلف عن الطريقة التقليدية المتبعة في البلاد لنقل شحنة واحدة من الغاز الطبيعي المسال وتسليمها إلى ميناء واحد من طرف مورد واحد.
وأشار إلى أن "قطر غاز" و"رأس غاز"، التي تمتلك الحكومة القطرية حصة أغلبية فيها، قامتا بالتحميل المشترك للشحنة، في محطة رأس لفان بالدولة على متن الناقلة "الخوير" من طراز " كيوـ فلكس" إلى محطة استقبال "زيبروغ" في بلجيكا، ومحطة "ساوث هووك" في المملكة المتحدة، على التوالي.
وتعد "قطر غاز"، التي تأسست عام 1984، الشركة الأولى في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر، كما أنها أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 42 مليون طن سنويا.
أما شركة "رأس غاز" المحدودة فقد تأسست في عام 2011 كشراكة بين كل من "قطر للبترول" بنسبة 70 بالمائة وشركة "إكسون موبيل" الأمريكية بنسبة 30 بالمائة.
وتتصدر قطر قائمة الدول العشر الكبرى المصدرة للغاز وتستحوذ مع خمس دول هي استراليا وماليزيا والجزائر ونيجيريا على أكثر من 60 بالمائة من طاقة إنتاج الغاز المسال في العالم.
كما تستأثر هذه الدولة الخليجية بحوالي ربع هذه الطاقة مع صادرات بلغت 77.2 مليون طن وطاقة انتاج سجلت 77 مليون طن سنويا وحصة سوقية وصلت إلى 29.9 بالمائة العام الماضي.
وكانت الأزمة الخليجية قد أثارت المخاوف على مصير إمدادات الغاز الطبيعي القطري إلى العالم بعد أن أغلقت ثلاث دول خليجية حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية أمام قطر، غير أن الدوحة سعت إلى طمأنة عملائها بأنه "لا تأثير محتملا على إمدادات الغاز الطبيعي المسال بسبب الأزمة".
وتشهد المنطقة منذ 5 يونيو الماضي أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ok