عمان 20 أغسطس 2017 / استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في عمان اليوم (الأحد)، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي يزور الاردن حاليا.
وذكر بيان للديوان الملكي ان اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، والجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب.
وأكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده للجهود الرامية إلى توحيد الصف الليبي، والتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، يعيد الأمن والاستقرار لشعبها، ويساهم في بناء المؤسسات فيها.
بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن تقديره للأردن،على دعمه ومساندته لتطلعات الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات.
على صعيد متصل، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي مباحثات رسمية اليوم مع نظيره الاردني عاطف الطراونة.
حيث اعرب صالح عن تقديره العالي للاردن على دعمه المتواصل لليبيا في تحقيق امنه واستقراره وعن امله في مساهمة الاردن في اعمار ليبيا، مؤكدا اهمية التواصل بين البلدين خاصة البرلمانيين للاستفادة من الخبرات الاردنية الرائدة في المجالات كافة.
ودعا صالح إلى ضرورة دعم الشرعية الليبية لتمكين بلاده من تجاوز المحن والتحديات التي تواجهه.
واستعرض المشكلات والمعوقات التي واجهت الثورة الليبية على مختلف الصعد والجهود المبذولة للقضاء على العصابات الارهابية والميليشيات المسلحة التي حاولت السيطرة على الثورة.
من جانبه، أكد رئيس محلس النواب الاردني "اننا في الاردن نولي ملف الازمة الليبية كل الاهتمام، متطلعين لعودة ليبيا آمنة مستقرة لتعود الى العرين العربي."
وقال، خلال جلسة المباحثات ، "اننا في الاردن نتابع باهتمام التطورات على الساحة الليبية، وما يهمنا هو استعادة الامن والسلم لهذا البلد العربي العريق، وان يصل الليبيون الى نتائج ملموسة للحل السياسي تمكنهم من استئناف عمل المؤسسات واستعادة دورها المنوط فيها."
وأضاف أن الأمن الليبي والعمل على الحل السياسي التوافقي بين جميع الاطراف وضمان وحدة الاراضي الليبية هي جوهر المصالح الليبية والتي على الجميع دعمها وتمكين الشعب الليبي من الوصول لاهدافه بالسرعة المطلوبة.
وجدد دعم مجلس النواب الاردني لاي جهود ليبية والقيام بأي دور لخدمة القضايا الليبية وزاد "اننا في الاردن نؤكد باستمرار اهمية الحلول السياسية للأزمة في ليبيا لانه في الحوار فقط سيصل الجميع لمخرجات قابلة للحياة خصوصا بعد ان قطع الليبيون خطوات مهمة على هذا الطريق، وعلى الاشقاء البناء على ما تقدم والاستفادة من فرص استعادة الامن والسلم الداخلي."
وأوضح الطراونة "اننا في المملكة مستعدون لتقديم كل اشكال الدعم والاسناد لجهود اعادة اعمار ليبيا، مطوعين خبراتنا على طريق مساعدة الاشقاء الليبيين في شتى المجالات والقطاعات."
واكد ان الاردن بقيادته الهاشمية متمسك بثوابته العروبية ومتطلبات الهوية الاسلامية ولذلك فإننا "ندعم بكل قوانا الحل العادل للقضية الفلسطينية وصولا لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس."
واعرب الطراونة عن أسف الاردن للواقع العربي اليوم المشحون بالخلافات العربية العربية في حين "اننا الاكثر تضررا من استمرار حالة عدم الاستقرار في دول الجوار سورية والعراق ما تسبب لنا في ازمة لجوء انساني استنزفت مواردنا الاقتصادية والبنى التحتية اذ تحملنا هذا الواقع منفردين وبالنيابة عن الاشقاء العرب."
وكان رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي استقبل رئيس مجلس النواب الليبي حيث اكد الملقي خلال اللقاء موقف الاردن الداعم لوحدة الشعب الليبي وحريته في تقرير مصيره، واهمية الحفاظ على وحدة الاراضي الليبية.
كما اكد الملقي ايمان الاردن المطلق بأهمية الحل العربي لقضايا المنطقة باعتباره مكملا للحلول الوطنية، مبينا ان العديد من البلاد العربية تعرضت لهزات كبيرة كان يمكن ان تحل في مجملها اذا ما تم تغليب لغة الحوار والعقل والمنطق.