اريس 18 أغسطس 2017/ في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الجمعة)، قال الخبير الفرنسي في شؤون الإرهاب ماثيو جيدير إن الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة مئات آخرين في أسبانيا أمس الخميس، أمكَن تنفيذها لأن البلدان الأوروبية بطيئة في جعل الاماكن العامة آمنة.
وبحسب جيدير، الذي ألّف عدة كُتب حول الارهاب ويعمل أستاذا بجامعة باريس8، فإن الهجوم المزدوج الذي وقع في أسبانيا يحمل السمات الإرهابية "للأعمال الإرهابية التي وقعت غداة حادث الدهس الذي شهدته مدينة نيس في 2016.
وأوضح جيدير أن هدف منفذي هذا النوع من الهجمات هو تحقيق أقصى تغطية إعلامية، مضيفا أن هدف هذه الاعمال الارهابية ليس مجرد الانتقام من اشتراك بلد ما في الحرب على الارهاب كما كان الحال في الماضي.
وتابع جيدير " أسبانيا تشارك بأقل من 1 بالمئة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الإسلامي، فهي طرف هامشي للغاية في هذه المعركة"
وبالنسبة ل(جيدير) فإن الحل يكمن بشكل أساسي في تعزيز "الدفاع السلبي" لمناطق أوروبا الحضرية التي تحتشد فيها المارة والمركبات.
وقال جيدير "على العُمَد في المدن الأوروبية الكبيرة إعادة النظر في الاماكن العامة: ففي كل الأوقات هناك رصيف قد تعتليه سيارة تدهس المارة، وهناك أيضا ميدان للمشاة تدور حوله المركبات. ويجب وضع كتل خرسانية."
ويرى جيدير أن الأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية "لا يمكن تتبعهم" حيث أنه "بإمكان أي شخص أن يقود سيارة ويدهس بها المارة."