الجيش اللبناني يعلن انطلاق عملية "فجر الجرود" ضد داعش على الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا

بيروت 19 أغسطس 2017 /أعلن الجيش اللبناني فجر اليوم (السبت) عن إطلاق عملية "فجر الجرود" لتحرير مرتفعات بلدتين لبنانيتين حدوديتين مع سوريا من مسلحي داعش وأعقب ذلك إعلان حزب الله عن انطلاق عملية "وان عدتم عدنا" مع الجيش السوري ضد داعش في المرتفعات السورية المقابلة لمنطقة عمليات "فجر الجرود".

وقد أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون فجر اليوم (السبت) إطلاق عملية "فجر الجرود" ضد تنظيم داعش في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد .

وقال عون "باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم أطلق عملية "فجر الجرود" في جرود بلتي راس بعلبك والقاع" الحدوديتين مع سوريا.

وإثر انطلاق هذه العملية توجه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في وقت مبكر من صباح اليوم إلى وزارة الدفاع لمواكبتها من غرفة عمليات قيادة الجيش.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الجيش اللبناني يقوم منذ ساعات بحسب بدك مراكز داعش في مرتفعات راس بعلبك والقاع بالمروحيات وبراجمات الصورايخ وبالمدفعية الثقيلة تمهيدا لتقدم قواته نحو مراكز داعش.

بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية الذراع العسكرية لحزب الله في بيان عن بدء عملية "وان عدتم عدنا" مع الجيش السوري ضد داعش في مرتفعات قارة والجراجير في القلمون الغربي السوري المقابل لبلدتي راس بعلبك والقاع.

وقال البيان "التزاما منا بالعهد الذي قطعناه لأهلنا بإزالة التهديد الإرهابي الجاثم على حدود الوطن تعلن "المقاومة الإسلامية" أن مجاهديها جنبا إلى جنب مع رجال الجيش العربي السوري بدأوا بتنفيذ عملية "وان عدتم عدنا" لتحرير جرود القلمون الغربي من إرهابيي داعش.

وسبق هذا الإعلان أن تحدث إعلام حزب الله عن غارات كثيفة للطيران السوري على مرتفعات القلمون الغربي واستهدافه لعناصر داعش وعن تقدم القوات السورية ومقاتلي الحزب في عدد من التلال على مرتفعات القلمون الغربي في قارة والجراجير.

ويضع انطلاق العمليات من الجانبين اللبناني والسوري ضد داعش على مرتفعات الحدود اللبنانية/السورية مقاتليه بين فكي كماشة لافكاك منها.

وكان مسلحو داعش بعد سيطرتهم على مرتفعات القلمون الغربي السوري قد تقدموا إلى المرتفعات اللبنانية المقابلة وأقاموا فيها مراكز وتحصينات كما هاجموا قبل 3 أعوام مراكز للجيش واختطفوا عسكريين لايزال داعش يحتجز 9 منهم.

ويبلغ مجمل مساحة المرتفعات التي يسيطر عليها داعش على الحدود اللبنانية السورية الشرقية نحو 269 كيلومتر مربعا بينها 141 كيلومترا في الأراضي اللبنانية و128 كيلومترا في الأراضي السورية.

وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت الجيش اللبناني اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الوجود المسلح لتنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع سوريا معربة عن استعدادها لفتح قناة تفاوض مع داعش بهدف استعادة 9 عسكريين كان اختطفهم من بلدة عرسال في صيف العام 2014.

وجاءت هذه التطورات بعد انسحاب مئات المسلحين من فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وسرايا أهل الشام من مرتفعات بلدة عرسال الحدودية باتجاه الداخل السوري بموجب اتفاق مع حزب الله كان دخل حيز التنفيذ في 27 يوليو بعد معارك بين الجانبين دامت أسبوعا ورافقتها معارك أدت لسيطرة الجيش السوري وحزب الله على مواقع فتح الشام في المرتفعات السورية المقابلة في فليطا.

 ok