بيتروزافودسك، روسيا 18 أغسطس 2017/ من المتوقع أن تقوم جمهورية كاريليا في أقصى شمال غرب روسيا ومقاطعة فوجيان جنوبي الصين بتوقيع اتفاقية خلال القمة المقبلة لدول بريكس، مما سيسهم بتعزيز كبير للتجارة بين الجانبين، حسبما قال مسئول كبير في كاريليا.
وفي مقابلة مع شينخوا، قال آرتور بارفيونتشيكوف، القائم بأعمال الرئاسة في جمهورية كاريليا "حاليا، دخلت التحضيرات لإقامة شراكة ودية تعاونية بين الجانبين، مرحلتها النهائية. ونأمل، بأن نوقع الاتفاقية خلال قمة بريكس المقبلة والبدء بتنفيذ مشاريع مشتركة تعاونية في أقرب وقت ممكن."
ستعقد القمة التاسعة لمجموعة بريكس(البرازيل والهند والصين وروسيا وجنوب أفريقيا) في مطلع سبتمبر المقبل بمدينة شيامن السياحية بمقاطعة فوجيان، تحت شعار (بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا)، وهي أول قمة للمجموعة في مستهل "العقد الذهبي" الجديد من عمر بريكس المتعددة الأطراف.
وأشار المسئول إلى أن خطط توسيع التعاون بين كاريليا وفوجيان تستند إلى تشابهات كثيرة بينهما.
فمن الناحية الجغرافية، كلاهما منطقة حدودية . ومن الناحية الاقتصادية ، فكلاهما غنيتان بموارد الغابات والمناجم والسياحة ومجالات أخرى، وتتمتعان بأولويات في السياسات التفضيلية الوطنية ، كل في بلده.
وأضاف بأن الهيئات المعنية والمختصة في كل من الجانبين تستكشف حاليا فرص المزيد من المشاريع المشتركة في صناعات غير تقليدية مثل أتمتة المكائن وتكنولوجيا المعلومات والثقافة والتعليم.
وفي الوقت الراهن، تجري كاريليا محادثات مع السلطات الصينية من أجل تطوير مشاريع سياحية وطرق للسياح الصينيين، وفقا لما أعلنه هذا المسئول.
واستذكر هذا المسئول محطات طاقة هيدروليكية بطاقة 50 ميغاواط ، بدأ العمل بها في أكتوبر العام الماضي، وهي أول مشروع في روسيا يقوم بتمويله بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، واصفا هذا المشروع بأنه نموذج للتعاون العملي ضمن إطار بريكس.
وأكد "بناء هذه المحطات الهيدروليكية يمثل فائدة كبيرة للسكان المحليين ويساعد في دفع فرص العمل لأن معظم العاملين في هذا المشروع من السكان المحليين."
وأعرب بارفيونتشيكوف عن ثقته بالآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين دول بريكس، قائلا إن بريكس توفر للدول الأعضاء فيها منصة فعالة للحوار والتشاور.