بكين 16 أغسطس 2017 / قال نيك بولارد المدير الإداري لمعهد المحللين الماليين المعتمدين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ إن القطاع المالي في الصين أظهر المزيد من الانفتاح على التكنولوجيا الجديدة من العديد من الأسواق المتقدمة.
وتابع نيك أن السوق المالية الصينية بوصفها سوقا شابة، فمن السهل على الشركات المالية الصينية أن تكيف بسرعة أفكارها ونماذجها للتكنولوجيات والأعمال التجارية المتغيرة.
وأصدر المعهد المذكور، وهو جمعية عالمية رائدة للخبراء في القطاع المالي، تقريرا يستند إلى دراسات استقصائية لكبار الخبراء في القطاع المالي في ابريل، حيث أظهر أن صناعة إدارة الاستثمار العالمية الحالية في خضم تغييرات عميقة، بما في ذلك التقدم التكنولوجي وإعادة تعريف تفضيلات العملاء وظروف الاقتصاد الكلي الجديدة والنظم الرقابية المختلفة التي تعكس التغيرات الجيوسياسية والتحولات الديموغرافية.
على سبيل المثال، تواجه الصين ظروفا ديموغرافية متغيرة مع نمو المجتمع بشكل أسرع من ذي قبل، الأمر الذي يتطلب إدارة استثمار أكثر تطورا لضمان تضييق الفجوة في المعاشات التقاعدية ، وفقا لما ذكره نيك.
وعلى مدى العقد الماضي، نمت الصين بسرعة لتكون واحدة من الأسواق الأكثر أهمية للمجتمعات المالية والاستثمارية العالمية، فيما تتكامل بشكل متزايد مع السوق المالية العالمية، وذلك بفضل الاختراقات الكبرى مثل ربط الأسهم بين شنغهاي وهونغ كونغ وربط الأسهم بين سوقي شنتشن وهونغ كونغ، مشيرا إلى أن مؤشر "ام اس سي اي" يضم أسهما صينية.
وتابع نيك أنه فوجئ بقوة الدفع القوية للتمويل الأخضر في الصين التي كانت ابتكاريه في جهود التمويل لحماية البيئة.
وقررت الصين في يونيو إقامة 5 مناطق تجريبية للتمويل الأخضر ومن المتوقع أن يتضمن البنك المركزي ائتمانا اخضر في تقييمه الاحترازي الكلي لتشجيع تمويل المشروعات الخضراء.
وتابع قائلا : "إن القطاع المالي في الصين نما من قاعدة منخفضة ولكن سرعته كبيرة، وخاصة في التمويل الأخضر وهذه قصة يجب أن يعرفها العالم".
وأشار إلى أن معهد المحللين الماليين قد أدرج دورات تدريبية في مجالات التمويل والتمويل الأخضر والقطاعات الفرعية الناشئة الأخرى في دورات التأهيل.
ويجب على المتقدمين اجتياز 3 جولات من الامتحانات والعمل في القطاعات ذات الصلة بالاستثمار لمدة 4 سنوات على الأقل للحصول على شهادات معهد المحللين الماليين المعتمدين.
ولدى الصين أكثر من 4000 حاصل على شهادات معهد المحللين الماليين المعتمدين، ما يجعلها واحدة من أسرع الأسواق نموا لدى المعهد.
يشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد حث في كلمته للتهنئة بالمؤتمر النباتي الدولي الذي انعقد في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين الشهر الماضي، على زيادة التعاون في حماية التنوع البيولوجي وتعزيز التنمية الخضراء.
وشدد الرئيس شي إن الصين ستدعم مفاهيم التنمية الابتكارية والمتوازنة والخضراء والمنفتحة والتشاركية وستعزز التحسن البيئي لبناء بلدا جميلا ، مضيفا أن الصين ستنفذ تعاونا دوليا في علم النباتات وستعمل مع الدول الأخرى على حماية الأرض.
وفي يونيو الماضي بدأ المشرعون الصينيون في مراجعة مسودة أول قانون يختص بالوقاية من تلوث التربة ومكافحته في البلاد ، لمواجهة المخاوف العامة المتزايدة بشأن التكاليف البيئية بعد عقود من النمو السريع.
وتعد مسودة القانون محاولة أخرى للصين للحد من تفاقم تلوث التربة وإعادة تأهيل مساحات شاسعة من الأراضي الملوثة في البلاد، خاصة مع وعد في المسودة بإنشاء صناديق تمويل للوقاية من تلوث التربة وإجراء مسح على المستوى الوطني لحالة التربة لكل عقد من الزمان.