طوكيو 15 أغسطس 2017/عقدت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء في طوكيو مراسم لـ"تكريم قتلى الحرب" العالمية الثانية، و"الصلاة من أجل السلام"، في وقت فشل فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في التطرق إلى العبرة أو التأمل في مسئوليات اليابان بسبب تلك الحرب وما بعدها.
وكان إمبراطور اليابان أكيهيتو قد أكد "حزنه العميق" على تلك الحرب، للمرة الثالثة خلال مراسم الذكرى الوطنية، وعبر عن أمنيته للسلام العالمي.
رغم ذلك، ظل آبي بعيدا عن التطرق للفظائع التي ارتكبتها اليابان خلال تلك الفترة أو المعانات التي سببتها اليابان لبعض شعوب المنطقة ومنها الصين وكوريا الجنوبية، قبل وخلال الحرب العالمية الثانية. ولم يتطرق أيضا إلى أي تعهد بعدم شن حرب أخرى.
إنها السنة الخامسة على التوالي التي يفشل فيها آبي "في استذكار حقيقي للعبر من تلك الفترة"، خلال مراسم سنوية تقام في ذكرى استسلام اليابان بتلك الحرب، منذ تسلمه رئاسة الحكومة اليابانية عام 2012.
وفي وقت سابق اليوم، أرسل آبي تبرعات لضريح ياسوكوني سيئ السمعة الذي يضم رفات عتاة مجرمي تلك الحرب، متجاهلا مشاعر شعوب الدول المجاورة.
وعلى هذا الأساس، فإن خطوة آبي هذه ستثير غضب واستنكار أقرب جيران اليابان وهم كوريا الجنوبية والصين، اللتان عانتا الأمرّين على أيدي البرابرة من الجيش الإمبراطوري الياباني قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية.
ويكرم ضريح ياسوكوني 14 من عتاة مجرمي الحرب، ونحو 2.5 مليون ياباني قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، ويعتبر رمزا للنزعة العسكرية اليابانية.
ok