القاهرة 14 أغسطس 2017 / رحبت مصر بقرار الحكومة الإيطالية اليوم (الاثنين) تعيين سفير جديد لها بالقاهرة، وذلك بعد أكثر من عام على استدعاء سفيرها، على خلفية مقتل مواطنها جوليو ريجيني.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في بيان، أن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من نظيره الإيطالي انجيلينو ألفانو، أبلغه خلاله بقرار الحكومة الإيطالية التقدم بطلب لنظيرتها المصرية من أجل الموافقة على تعيين سفيرها الجديد لدى القاهرة جيامباولو كانتيني.
وأعرب ألفانو عن تطلعه إلى موافقة الحكومة المصرية على تعيين السفير الإيطالي الجديد في أقرب فرصة، وأبدى أمله في أن تشهد المرحلة القادمة دفعة قوية للعلاقات المصرية الإيطالية في شتى المجالات، بما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات بين البلدين.
من جانبه، رحب شكري بقرار الحكومة الإيطالية التقدم بطلب تعيين سفير جديد بالقاهرة، وأكد اعتزام مصر التقدم بطلب للحكومة الإيطالية للموافقة على ترشيح السفير المصري الجديد لدى روما هشام بدر بشكل متزامن.
وأكد شكري ثقته في أن ما يجمع البلدين من رصيد تاريخي طويل من العلاقات الأخوية والتفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، كفيل بأن يوفر قوة دفع جديدة لمسار العلاقات الثنائية.
واتفق وزيرا خارجية مصر وإيطاليا على أهمية الإسراع بالإعلان عن الموافقة على تعيين السفيرين بشكل يضمن إعادة الزخم وقوة الدفع للعلاقات المصرية الإيطالية في أسرع وقت.
كما اتفقا على تكثيف التواصل فيما بينهما خلال المرحلة القادمة، وتنشيط الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين على كافة المستويات، بشكل يعكس الرغبة المتبادلة في استعادة قوة ومتانة العلاقات المصرية الإيطالية.
وكان ريجيني (28 عاما)، وهو طالب دكتوراة في جامعة كمبريدج البريطانية، يجري بحثا عن الحركات العمالية في مصر، واختفى بشكل غامض في 25 يناير 2016، وعثرت الشرطة المصرية على جثة ريجيني في الثالث من فبراير من نفس العام ملقاة على الطريق عند مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، وبها آثار تعذيب.
وتسبب هذا الحادث في توتر بين ايطاليا ومصر، حيث قررت الأولى استدعاء سفيرها بالقاهرة للتشاور، وقطع التعاون القضائي بشأن قضية ريجيني، إلى جانب قرار مجلس الشيوخ الايطالي وقف تزويد القاهرة بقطع غيار لطائرات حربية.
إلا أن البلدين استأنفتا التعاون في التحقيقات الخاصة بمقتل ريجيني.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، أن النائب العام نبيل أحمد صادق بحث مع نظيره الإيطالي جيوسبي بينياتوني في اتصال هاتفي اليوم، مستجدات التحقيق في قضية مقتل ريجيني.
وذكرت في بيان، أن " النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق استعرض مع نائب عام روما جيوسبي بينياتوني في اتصال هاتفي اليوم، مستجدات التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني".
وتضمن الاتصال بحث " تفاصيل سؤال بعض ضباط الشرطة عن تحرياتهم التي أجروها عقب بلاغ نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة، وكذلك جهود استرجاع البيانات الخاصة بكاميرات المراقبة بمحطة مترو الأنفاق التي تواجد بها ريجيني، والتي عهد بها إلى شركة أجنبية، وهو الإجراء الذي اتفق على مشاركة الجانب الإيطالي فيه".
وأفاد البيان بأن " الاتصال الهاتفي بين النائب العام ونظيره الإيطالي، جاء بغرض المشاركة والتشاور وإطلاع الجانب الإيطالي على آخر مستجدات التحقيقات التي يتولاها فريق التحقيق من النيابة العامة المصرية، وذلك عقب اللقاء السادس لوفدي النيابتين في شهر مايو الماضي".
وقدم " نائب عام روما الشكر للنيابة العامة المصرية على الجهد الذي تبذله، لما يشكله من خطوة إلى الأمام في طريق التعاون بين النيابتين"، واتفق الجانبان على عقد لقاء جديد بين مكتبي النائب العام المصري ونظيره الإيطالي عقب اللقاء المقرر في سبتمبر المقبل للتشاور حول ما تم التوصل إليه والتطورات المحتملة للتحقيقات في القضية.
وأكد الجانبان استمرار التعاون الإيجابي بينهما وصولا إلى الحقيقة في شأن ملابسات اختفاء ومقتل جوليو ريجيني.
وقبل أيام، أعلنت مصر عن اختفاء أحد مواطنيها في إيطاليا، مشيرة إلى انها تتابع الأمر على مدار الساعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد إن القنصلية العامة المصرية في ميلانو تتابع مع السلطات المعنية في ايطاليا، للوقوف على حقيقة اختفاء المواطن عبده عبده ابراهيم عقل في أقرب فرصة ممكنة.
وأشار إلى أن اختفاء المواطن المصري جاء بعد نشوب خلافات بينه وبين نجل صاحب الشركة التي يعمل به.
فيما ضبطت مصر سائحا ايطاليا يوم الجمعة الماضي بعد أن قتل أحد مواطنيها في مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر.
ووفقا للتلفزيون الايطالي، فإن شجارا وقع بين السائح ليوناردو إيفان ومدير الفندق الذي كان يقضى فيه عطلته طارق أحمد عبدالحميد، بعدما رفض الاخير السماح للسائح بالسباحة في البحر بعد المواقيت المحددة مساء.
وأوضح أن الشجار تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث قام السائح الايطالي بضرب مدير الفندق حتى الموت.